نظرات في كتاب " مت فارغا "
==================
قال تود هنري صاحب كتاب " مت فارغا " : "لا تذهب إلى قبرك وأنت تحمل في داخلك أفضل ما لديك ، اختر دائما أن تموت فارغا"
فوقع في روعي هذه النظرات .
أولا : القيمة الحقيقة و الثروة الحقيقة هي الثروة البشرية ، لهذا ستظل البلاد العربية عبارة عن مرتع للتخلف و الوباء لأنها تهتم بنماء كل الثروات عدا الثروة البشرية .
ثانيا : قيمة كل امرئ ما يحسنه مهما دق في عينه أو كان حقيرا قليلا عند غيره ، فهو مهما كان كذلك فهو القيمة الحقيقية .
ثالثا : فالواقع العملي يخطّئ نظرية أن الطلب هو المؤثر على العرض بل العكس هو الصحيح فالعرض هو المؤثر الحقيقي على الطلب ، لذا لا تنظر إلى نوعية الطلاب لما تحسنه ، بل اجعل نصب عينك ما تحسينه و كيف ستعرضه ، و سرعان ما يشتد الطلب له .
رابعا : لا تيأس و ابدء ثم استمر و اثبت ، ليس معنى عدم قبول ما تعرضه ضعفه ، بل قد يكون كما قال الشافعي رحمه الله حينما أمتنع عن التحديث أول ما نزل مصر :
أأنثر درا بين سارحة البهــم *** وأنظم منثورا لراعية الغنم
==================
قال تود هنري صاحب كتاب " مت فارغا " : "لا تذهب إلى قبرك وأنت تحمل في داخلك أفضل ما لديك ، اختر دائما أن تموت فارغا"
فوقع في روعي هذه النظرات .
أولا : القيمة الحقيقة و الثروة الحقيقة هي الثروة البشرية ، لهذا ستظل البلاد العربية عبارة عن مرتع للتخلف و الوباء لأنها تهتم بنماء كل الثروات عدا الثروة البشرية .
ثانيا : قيمة كل امرئ ما يحسنه مهما دق في عينه أو كان حقيرا قليلا عند غيره ، فهو مهما كان كذلك فهو القيمة الحقيقية .
ثالثا : فالواقع العملي يخطّئ نظرية أن الطلب هو المؤثر على العرض بل العكس هو الصحيح فالعرض هو المؤثر الحقيقي على الطلب ، لذا لا تنظر إلى نوعية الطلاب لما تحسنه ، بل اجعل نصب عينك ما تحسينه و كيف ستعرضه ، و سرعان ما يشتد الطلب له .
رابعا : لا تيأس و ابدء ثم استمر و اثبت ، ليس معنى عدم قبول ما تعرضه ضعفه ، بل قد يكون كما قال الشافعي رحمه الله حينما أمتنع عن التحديث أول ما نزل مصر :
أأنثر درا بين سارحة البهــم *** وأنظم منثورا لراعية الغنم
لعمري لئن ضُيعـت في شـر بلدة *** فلست مُضيعا فيهم غرر الكلم
لئن سهل الله العزيز بلطفـــه *** وصادفت أهلا للعلـوم والحكـم
بثثت مفيدا واستفدت ودادهـم *** وإلا فمكنـون لدي ومُكْتتـــم
ومن منح الجهال علما أضاعــه *** ومن منع المستوجبين فقـد ظلم
أو كقول المتنبي :
ووضع الندى في موضع السيف بالعلا ***
مضر كوضع السيف في موضع الندى
فقد تكون الثمرة ليست لأهل عصرك أو لغير أهلك ، فكم حدث هذا مع كبار الأئمة و العلماء .
خامسا : المعنويات و المحسوسات ، دائما الأشياء المعنوية هي المؤثر الحقيقي على الحسي الظاهر ، لهذا نجد كثيرا من الأحاسيس و المشاعر أعظم أثرا على الفرد و الحياة من المحسوسات ، مثل الحب ، و الخوف ، و القلق ، فكل هذه الأحاسيس الإيجابية و السلبية منها كم لها من الأثر العظيم على الفرد ، من ثواب و عقاب محسوسين .
سادسا : النظر لأهمية علمين عظمين و هما علم الاجتماع ، و علم النفس رغم ارتباطهما ببعض ارتباطا وثيقا إلا أن الأمة العربية الإسلامية تحتاج أن توالي العناية و الاهتمام بهما لتحسين تربية و نشاة الفرد .
سابعا : أثر الأدب على علم النفس ، و الاشتراك بين الأدب و العلوم الإنسانية .
ثامنا : نحن أولى بموسى منهم ، فنحن أولى بإحياء هذا منهم ، و لكنه غرق بلا غواص ، و على أهلها تجني براقش ، و العجب كل العجب بين جمادى و رجب في بلاد العرب ، لهذا نحتاج أن نبدء من حيث انتهى الأسلاف بدلا من التنظير على كلام الغربين ، و هذا يكفي فعي الصمت أحسن من عي المنطق .
أو كقول المتنبي :
ووضع الندى في موضع السيف بالعلا ***
مضر كوضع السيف في موضع الندى
فقد تكون الثمرة ليست لأهل عصرك أو لغير أهلك ، فكم حدث هذا مع كبار الأئمة و العلماء .
خامسا : المعنويات و المحسوسات ، دائما الأشياء المعنوية هي المؤثر الحقيقي على الحسي الظاهر ، لهذا نجد كثيرا من الأحاسيس و المشاعر أعظم أثرا على الفرد و الحياة من المحسوسات ، مثل الحب ، و الخوف ، و القلق ، فكل هذه الأحاسيس الإيجابية و السلبية منها كم لها من الأثر العظيم على الفرد ، من ثواب و عقاب محسوسين .
سادسا : النظر لأهمية علمين عظمين و هما علم الاجتماع ، و علم النفس رغم ارتباطهما ببعض ارتباطا وثيقا إلا أن الأمة العربية الإسلامية تحتاج أن توالي العناية و الاهتمام بهما لتحسين تربية و نشاة الفرد .
سابعا : أثر الأدب على علم النفس ، و الاشتراك بين الأدب و العلوم الإنسانية .
ثامنا : نحن أولى بموسى منهم ، فنحن أولى بإحياء هذا منهم ، و لكنه غرق بلا غواص ، و على أهلها تجني براقش ، و العجب كل العجب بين جمادى و رجب في بلاد العرب ، لهذا نحتاج أن نبدء من حيث انتهى الأسلاف بدلا من التنظير على كلام الغربين ، و هذا يكفي فعي الصمت أحسن من عي المنطق .

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق