الأربعاء، 14 مارس 2018

قد_نموتُ_إنتظارًا ! .. بقلم شاهد على العصر

.على قارعةِ الطريقِ ، جلسَ ينتظرُ عطفَ المارة ، و لأنّ الذينَ يمرونَ بِ لبِّ الدربِ لا يكترثونَ لحوافه ، لم ينتبه لهُ أحد ، و بقيّ مُنتظرًا طيلةَ عُمره ، حتى توقفَ عندهُ أحدهم ، فإبتهجَ لوهلةٍ ظنّا بأنّهُ موعدُ الفرج ، لكن لم يكن ذلك العابرُ غيرَ تائهٍ في الزحام ، يسألُ عن أقربِ دربٍ للخلاص ، و لكنه وقعَ في الشخص الخطأ ، روحٌ تاهت لسنوات بحثا عن دربِ الخلاص ولم تجده ، فكيفَ لها أن تهديّ غيرها ، وهي للهدايةِ أحوجُ و أحق ، مع ذلك لم يتركهُ يذهب و وفاضهُ يخلو من إجابة ، لقد إقترحَ عليهِ الجلوسَ بجانبه و إنتظارِ الفرج ، و فعلا جلسَ و جلست بعدهُ أُممٌ و أقوام ، و أتى الناسُ جميعًا من كل حدبٍ ينسلون ، لكن هناك من تأخر عن المجيئ ، وهم معذبونَ بلوعةِ الإنتظار ، لم يأتي الذي كانَ الأجدرُ بهِ أن يأتي ، لقد تأخرَ الفرجُ عن المجيئ ، و إلى حينٍ به يأتي ، ماتَ بعضهم يأسًا من القدوم ، ومات بعضهم و هم على أمل القدوم ، و لازال البقيةُ بينَ اليأسِ و الأملِ ينتظرونَ الفرج ، لكن الأكيد أنّهُ لن يأتي ، و إن أتى فبعد رحيلهم ، أو على الأقل رحيلُ جلّهم .. "
 https://scontent.fbgt1-2.fna.fbcdn.net/v/t1.0-9/29134006_421889994917307_3411804857529532416_n.jpg?oh=a18c0c3561651ff9b8e900e47ecfb8a1&oe=5B35DEFB

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

🌹أطلت كالهلال✍🏻 جاسم الطائي

 ( أطلّت كالهلال ) أطَلَّت كالهلالِ فكانَ عيدُ وقالت : هل أتى فصلٌ جديدُ بخيلٌ أنتَ والدنيا رُدودُ فما لي والهوى قدرٌ عنيدُ وما لي والمدادُ ...