الامهات والتفاخر بالبنات
ماجد كاظم علي
يقولون في الأمثال/
البنت بنت امها وقبل ان تأخذ البنت اخذ الاماية ويعنون بذلك اكسب الام الى صفك ورغم ان البنت مكروهة عند البعض والكثير من الاباء مازالوا يحزنون اذا ماجاءتهم بنت وان البنت كما يرددون حباية شعير والولد حباية حنطة لكن الامهات كثيرا مايعزين انفسهن عند ولادة ابنة لهن وولادة الاخريات الاولاد ويردن على ام الولد قائلات/
ويم الولد لاتفرحين
مهر وجهاز تخسرين
ومن تكبرين
همه على الجرباية(وتقصد الولد وزوجته الغريبة)
وانت بزوية تنامين
اما البنية اعيوني
تفرشلي وتغطيني
ومن اكبر اداريني
ومن اموت تبجيني
والعن ابه للولد
ياخذ مره وينسيني
انها تعزي نفسها وهي ترى زوجها عند شريكتها التي ولدت له ولدا والخوف والحزن يملأن اعماقها لانه يهتم بشريكتها وابنه اكثر منها والولد كما تسمع شريكتها تقول
(الولد عتبة الباب وطرادةالاب والماي خنياب والولد فرحة العين ومهجة القلب والولد هيبه وزهو الاب والام على حد سواء)
ان ام الولد من اجل ان تغيض ام البنت فأنها تفتخر بولدها هازجة/
أنت تأدب العدوان
وغيرك من يحاجيها
انه امك اهلهلك
واجروحك اداويها
وتوصل ثاية العدوان
وبرجلك تدهديها
وانت مضغتك بارود
ومفطوم على سركيها
ان ام الولد تتمنى ان يولد لها خمسة وعشرين ولدا ولا بنت واحدة وهي تقول متفاخرةبهذا الامل الذي يشكله العدد غير المعقول بالنسبة الى امراة واحدة/
حلاوة البزر خمسه وعشرين
خمسه ايكعدون بالدواوين
وخمسة يديرون العناوين
وخمسة يضبون الحزم زين
وخمسه ايودوني لبو حسين
وخمسه ايضيفون المعازيم
امام هذا الاصرار مالذي تفعله ام البنتاذا كان عندها شريكة تلد الاولاد لزوجها وهي نمصيبها البنات غير ان تلقي الكلام على عواهنه وتركب قصب الريح لتضع لنفسها مكانة عند زوجها
ياخايبه اشكلتي
وانتي بكلامج علتي
ابنج اخذه لبنتي
يامهبولة اشحصلتي
ومن اجل ان ترفع راية الفرح في بيتها فأنها تغني لابنتها لتسمع زوجها الحزين لعلها تطيب خاطره وتجعله يؤمن ان البنت لاتنقص عن الولد وان البنات احلى من الولد وانفع منهم وان فرحة الولد ساعة فيما تبقى فرحة البنت طول العمر
يمه اركصيلي ساعة
ياحلوة الدلاعة
ابنية خير من الولد
بس البشارة ساعة
انها تحاول ان تقنع زوجها بكل الطرق
ان البنية لهلها والولد لمرته
وان ابو البنات مرزوق وابو الولد مفلس
والمرأة التي يسعدها زمانها اتجيب بنات كبل صبيانها
وهي تغني بصوت رقيق لعله يرق لها ويبتسم في وجهها ويحمل ابنته بين يديه ويحتض بناته الباقيات والتي كل واحدة لاذنب لها
بنية على بنية
ولا كعده بلاش
وحده تفرش افريشي
وحده تجرش الماش
ابنيه على ابنية
ولا كعده خلاويه
وحدة تطحن اطحين
وحده اجيبلي اميه
وحده تغسل الرجلين
وحده تكرض الظفرين
وحدة تفرش اسماطي
وحدة ادلك ظهري
وحده تهفي بمهفه
وحده تنسله اشعري
ان البنت تظل وفية الى الى الابد وعكس الولد الذي يأخذ زوجته وينسى والده ووالدته ولا يحزن غير ساعة واحدة عليهما اذا ماتا ثم ينسى كل شئ
محله البنية من تون
وضلوعها اعله امها تحن
يوم من لفة جنازتها
جانت امفرعه بلا ذهن
ان ام السبع بنات دبرت وام الوحدة مادبرت فأن النعمة والرزق يأتيان على عتبة البنت والفقر وطيران البركة يزدادان كلما ازداد عدد الاولاد وكلما كبروا لان الاولاد يخرجون كثيرا ويصرفون والبنت لاتخرج ولا تصرف تعمل في البيت والولد بخروجه يجلب المشاكل والبنت بعيدة عنها والولد يجعل عائلته تخسر الاخضر واليابس في خلافاته وفي زواجه والبنت تجلب الرزق لاهلها
يا البنية—ياالبنية
عزيزة وغالية عليه
اصابعها جكاير للافندية
دورة عينها ساعة انكليزية
نجريها لابن عمها
ان البنت الاصيلة ترفع الراس –رأس والدها—حينما يخطبها الكبار من القوم
بتي من حلاها
كصايبها وراها
خطبها امر الجيش
وابوها ماانطاها
بتي بت ابوها
وعشرة الخطبوها
واحديكل للثاني
اني عبد لبوها
ابنبة عندي
حلوه ورفيعه
ولو غسلت الماعون
تضوي الشريعة
صحيح ان هذه الام (ام البنت)
لو جاءها فعلا الولد لفضلته على البنات وهزجت له
ابني ياجبل حمرين
كلهم مايهزونه
وابني زلزلة
وبالغيم راطونه
وابني ونسة الديوان
وكلهم يودونه
ولكن ماذا تفعل؟
ان الحزن يملأ اعماقها والدموع تتساقط من عينيها وهي تسمع جاراتها او شريكتها تغني
علاوي ياهوه الهاب
ياشذرة بين الاصحاب
يوم اليجي من المدرسة
بالبوتين ايدك الباب
ولكن ام البنات في كل الحالات هي الرابحة لا الولد اذا احب بنت عذب نفسه واهله وخاصة اذا رفضته
لكتب عندهواي
خط لجن اشخط
ماذاكر له من فركاه
صار الدمع شط
وهي في الواقع نفسمشاعر البنت اذا ابتعد عنها من تهواه-
ان ام البنت توصي ابنتها ان لاتوافق عن عقد القران من الطلب الاول الذي يطلبه منها الشيخ فتعذب الولد وامه وتعوض بعض من الام امها –ان الشيخ يعرق ويتعب وهو يطلب موافقتها وهي لاتوافق حتى الطلب السابع
ان ام البنت تعزي نفسها يأبنتها وتتفاخر بها حينما يأتي احد ما لخطبتها حتى لو لم يخطبها احد
بتي من خجلها
خاطبها طلال (انها تختار الاسماء الغير موجوده في محيطها)
اطه سبع ميه
او وصبفه وخوالك خلال
بتي من خجلها
خاطبها صفوك
اطه سبع ميه
او وصيفه والغنم والنوك
ثم تروي حكاية اخرى اسرع من البرق
بتي بت ابوها
عشرة تخاطبوها
واحد يكل للثاني
انه عبد لبوها
وفعلا فأن الولديطلب ذلك في لهيب الشوق الجارف الذي يملأ اعماقه حتى النجيع
المصادر
اعداد مختلفة من مجلة التراث الشعبي العراقية
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق