. فلسفة الألم ...
من أين تنبع أيها الألم ...
أتراك يوما جئت من رحم الجحيم
فسكنت فى روحى من الأزل القديم
وصبغت قلبى قبل مولده بأسودك الكئيب
وأقمت فى صدرى مأتما فعلا فيه النحيب
من أين تنبع أيها الألم ...
هل أنت آثار من الظلم و الحرمان سقطت
إلى قاع الشعور
ايقظتها الذكريات فصحت تبكى حرقة على
وخز الضمير
من أين تنبع أيها الألم ...
هل أنت رجع أحزان الثكالى واليتامى
رددته الكائنات
فبدا فى شدو عصفور وغنوة بلبل
لحن الممات
من أين تنبع أيها الألم ...
هل أنت تنهيد الفقير وزفرته خرجت
فلامست كبد السماء
رقت له عند التنهد أنجم وبدأ فضاء
الكون مكسوف الضياء
من أين تنبع أيها الألم ...
هل أنت نبع قد تفجر من دموع العاشقين
سارت روافده لتروى منه أشواك الحنين
ويظل وجد الشوق يرهق أنفسا باتت على
تباريح الفراق
تعبت خيالات تواترت فيها رؤى اللقيا
وأوهام العناق
من أين تنبع أيها الألم ...
هل أنت نهر الطهر يسرى عند أبواب الحياه
أجراه من فيض حكمته ورحمته ... الإله ...
لتذوب فيه ماثم الخلق العصاة الشاردين ....
ويعود نور الله يشرق فى وجوه التائبين ....
من أين تنبع أيها الألم ...
من أين تنبع أيها الألم ...
إبراهيم
عرب الفدان
16/6/2018
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق