ولقد رسمتُ الفُلَّ حتّي مَسّني
في منطق ٍ ، مجنونُ حبٍّ مُدمِن ِ
صوّرتُ أبعادَ النّجومِ فلم أجِدْ
حرفاً يُعبِّرُ عن عيونِ السَّوسَنِ
وجمعتُ أسبابَ القصيدِ طريقهُ
من كلّ صنفٍ ناعمٍ مُستَمْكِنِ
وزرعتُ آلافَ الأراضي من يدي
بالياسمينِ المُستنيرِ المؤمِنِ
كي آخذَ الإلهامَ منهُ مُقَطَّراً
لكنهُ في بحرها ما صَبَّني
ودرستُ في كتبٍ لتاريخِ الهوى
عَلِّي أرى في الشِّعرِ روحَ المَكمَن ِ
وقرأتُ ألفَ روايةٍ وروايةٍ
عَلّي أُلاقي مُلْهِماً في مَيْمَني
ورسمتُ ألفَ تصوّر ٍ في دفتري
لم ألقَ نبعَ الوصفِ بحرَ المُمكنِ
سافرتُ في دنيا الملاحمِ باحثاً
عَلّي سأَلْقى درسَ وصفٍ يُسمِن ِ
وسألتُ عشّاقاً بكلّ زمانهم
ولكلّ شيخٍ ، كلّ غصنٍ مُنحَن ِ
ودرستُ أوزانَ الخليلِ بحورهُ
و مدادَ شِعرٍ رائقٍ مُستَحْسَنِ
وظننتُ أنّي مُقـْدِمٌ في فهمها
تلكَ العيونُ مسائلُ اللامُمكِنِ
وغطستُ في بحر التّمنّي مُطلِقاً
بحثي على مرجانِ بحرٍ مُتقِنِ
عَلّي بهِ أُعطي حروف قَرارَتي
ضاق التّنفّس ذاب زهرُ الموطِن ِ
قابلتُ ألف منارةٍ ومنارةٍ
قالت لآلئ أرضها : لوّعتَني
هل يا ترى بعيونها هذا الهوى ؟؟
قلتُ اصمتي لم تدرِ ماذا هَزّني
وإليكَ عنها قال بدرٌ ماجنٌ
هل يا ترى حقّاً بها ما لفّني ؟
قلتُ النّجومُ وكونكم لن تقدروا
وسحابُ أطياف الرّبيعِ المُنحني
أن تَبلُغوا السِّحرَ الذّي بعيونِها
هي كلّ أمرٍ مستحيلٍ مُمكنِ
ـ 24/1/2015 ـ

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق