( دولة الشعراء)
كفى بالمرء جهلاً إذيباهي
بشعرٍ غصَّ باللحن الرديءِ
كجبٍّ فارغٍ لا ماء فيه
وبالألقاب كالجبِّ المليءِ
إذا تُثني عليه يردُّ تيهاً
وينكر إن أشرتَ له بسوءِ
ويصمت تارةً للنقد وهماً
بأن الصمت إفحامُ المسيءِ
ولايدري بأن الصمت خزْيٌ
أمام الناقد الفذِّ الجريءِ
وليس لدولة الشعراء مجدٌ
بغير فضائلٍ قبل النشوءِ
حِصانٌ لن يُراض بغيروزنٍ
ونحوٍ ثمَّ إحساسٍ خبيءِ
وغوصٍ في البيان ففيه سحرٌ
يزين الشعرَ بالثوب المضيء
ويرفع شأنَ هذا الأمرِ فيهم
تواضعُهم مع الخُلُق الوضيء
ومَنْ ينوي الكتابة دون هذا
كمَنْ ينوي الصلاة بلا وضوءِ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق