حكاية في طريق عام
عدت من عملي ،وانا احمل في يدي بعض الحاجات الضرورية للبيت ،الجو معتدل والعشب في بداياته يغطي الأرض باللون الاخضر ،والغيوم تبشر بغيث قادم، لفت انتباهي شاب يجلس في الطريق يمسك بطنه و(يتقيء)، ومن باب الفضول ناديته هل تحتاج مساعدة،اجابني الحمد لله لا احتاج،واصلت مسيرتي،دقائق والتحق بي شاكرا اهتمامي به،وقال لي سوف أشرح لك قصتي،ونحن نسير في الطريق،انا اعمل كهربائي لتصليح الدور والمحلات حسب الطلب، اليوم كانت عملي عند صاحب المقهى، عند اكمالي العمل، طلب مني تناول (الاركيلة) التي عملها خصيصا لي،قلت له انا في حياتي لم أشرب السكاير ولا الاركيلة، بعد إصراره على ذلك،تناولت (الاركيلة) و شعرت بعدم الراحة، وعند عودتي أصابني الألم في معدتي،كانت هذه درسا لي،انا اعلم مضارها، وكثير من الشباب فقدوا حياتهم بسببها،انا اخرج من الصباح للعمل، وماأحصل عليه من أجور اشتري بها مواد غذائية للبيت، ولست بحاجة إلى تناول الاركيلة التي فيها مواد تؤدي إلى أمراض عديدة، الأطباء يحذرون من مخاطرها، والندوات تقام للتعريف بمضارها ومضار التدخين الصحية والمادية، افترقنا وكل منا ذهب إلى بيته، وعدني ان لا يصل إلى تلك المقهى ،ولم يتناول (الاركيلة)، تمنياتي لكم بالصحة و العافية ورافقتكم السلامة.
محمد صالح ياسين الجبوري
كاتب وصحفي
العراق
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق