/___________هَــوَاجــــــس____________/
**
وَتَبِيتُ الرّوحُ تَلْهُو بَيْنَ هُمُومِهَا وَمَآَسْيهَا
***************وَمَا للعَبْدِ شَكْوَاي بَلْ للمَعْبُودِ أَنَا شَاكيِهَا
فِي عِـزِّ اللّيْلِ قَامَتْ هُمُومُ الكَوْنِ تُؤَرِّقُهَا
***************كَأَن يَحْمِلُ فُؤَادِي هُمُومَ الدُّنْيَا وَ مَا فِيهَا
لاَ طَالِبَ حُكْمٍ كُنْتُ وَ مَطَايَا الجَاهِ أَمْقُتُهَا
***************بَلْ أَسْيرَ قَصِيدَةٍ سَجَّانِي رَوِيَّهَا وَقَوَافِيهَا
فَإِنْ مِنْ عِشْقٍ فَأطْهَرُ النَاسِ مَنْ أَعْشَقُهَا
***************وَإِنْ مِنْ شَوقٍ فَهِي بِقَـلْبِي وَإِنْ لَمْ أُلاقِيهَا
جَلَبَتْ أَفْرَاحًا مَا كَانَ لِفُؤَادِي أَنْ يَعْرِفَهَا
***************فَكَأنَّهُ يَزُورُ القُدْسَ أَوْ يَطُوفُ بِضَوَاحِيهَا
إذْ مَـا بَقِيَ لِلهُمُومِ بَاقٍ بِهِ لَعَلَّنِي أُفَسِّرُهَا
***************إِلاَّجِرَاحُ مَنْ لَيْسَ القَـلَمُ وَحْدَهُ قَـدْ يُدَاوِيهَا
أُمَّةٌ رُؤُوسُ القَوْمِ إِذُللاَ بَدَلَ العِـزِّ تُبَدِّلُهَا
***************فَكَيْفَ تَقُومُ مَنْ يَغْدِرُ بِهَا حَاكِمُهَا وَحَامِيهَا
نَدْفَعُ الجِزْيَاتَ وَسَلَفُنَا مَنْ كَـانَ يَفْرِضُهَا
****************قُرْبَانًا لِمَنْ يَحْقِدُ عَلى أُمَّة مُحَمَّدٍ وَيُعَادِيهَا
يُؤَجّجُ الضَغِينَة بَيْنَنَا وَسًـيُوفَهُ يَعْـرِضُهَا
****************نَقْـتَنِيهَا بِأَثْمانٍ سَخِيّةٍ مَـا فِيهِ مَنْ يََضَاهِيهَا
أَذَاعُوا أَنّ العِرَاقَ أَسْلِحَة دَمَاـرٍ طَوّرَهَا
****************فَدَمّرْنَاهُ بِغُلٍّ وَلَوّثْنَا لدَجْلَةٍ بِالعَارِ مَجَاريهَا
وَكَمْ بَكَتْ بَغْدَادُ حُزْنَا عَلَى مِنَ يَقْـصِفُهَا
****************مِنْ دُوّلِ العُـرْبَانِ وَمَا هُـوَ لِـزَامًا سَيَـأتِيهَا
أُكِلْتُ يَوْمَ أُكِلَ الثَوْرُ الأَبْيَض مَنْ أَلَّـفَهَا
***************أَ لَسْنَا نَحْنُ وَ لَـمْ نَفْـقَـه مَـقَـاصِدَهَا وَمَعَنِيهَا
إِلاَّ شِبْل عُمَرٍ بِجَـامِعَة خُـذْلانِ أَعْـلَـنَهَا
****************سَيَأتِي دَوْرُ الحَبْلِ عَلَى رُؤوسٍ قَدْ يُوَارِيهَا
وَ هَـا هِي نُبُؤَة حَفِيذِ المُخْتَار الله حَقّقَهَا
****************وَبَدَاَتْ تَتَسَاطُ التِيجًانُ مْنْ عَلْيَائِهَا وَأعَالِيهَا
هذَا تُلاحِقُهُ لَعَائِنُ حُقُولِ يَاسَمِينٍ أتْلَفَهَا
****************وَذَكَ قَنَابِلٌ عَلَى أَرْضِ السَعِيدِ كَـانَ رَامِيهَا
وَالكُلُّ يُجَسّدُ مَطَامِعَ القِرْدِ وَكَمْ أَعْلَنَهَا
***************سَلْبَ أرْضِ العُرْبَان كُـلُّ حَضَرِهَا وَبَوَادِيهَا
كَـأَنْ لَسْنَا أَهْـلاً للقِيَـادَة أوْ لَسْـنَا تُتْقِنُهَا
***************إِلاَّ عَلَى شُعُوبِنَا نُتْقِنُ إذِلاَلَهَا وَحَتَى نُضْنِيهَا
أَفْوَاهَ الجِيَاعِ برَغْمِ الخَـيْرِ لاَ نُشْـبِعُهَا
***************وَفِينَا مَنْ لُحُومًا وَ أَسْمَكًَا فِي القُمَامَةِ يَرْمِيهَا
وَعُقُولا لَيْسَ بِمَـا أنْـزَلَ الله نُحَصّنُهَا
***************فَضَاعَ الشَبَابُ فِي الـرّذيلَةِ يُدِمِنُهَا وَ يُنَاغِيهَا
هَذَا لَعُمْرِي يُضْنِي الرّوحَ وَيُؤَنّبُهَا
***************وَمَا سِوَى هَذَا يُجَفِّفُ لِعَيْنِ الشَرْيفِ بَواكِيهَا
___________(د.حمزة عبد الجليل)___________

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق