عزاء
أنّى العزاءُ ومنكَ الصّبرُ يَعتَبرُ
يا سيدي العُذرَ إني منكَ أعتذرُ
هل يَصلحُ القولُ فيمن قولهُ حِكَمٌ
أو ينفعُ النُّصحُ ممن منكَ يأتَمرُ
لكنها سنّةٌ إن جئتُ أسلُكها
ألفيتُ آثارَكم والسُّنةُ الأثرُ
يا من زرعتَ ودادًا في القلوبِ وما
قد كان من حُبِّكم قد جاءَ يعتصرُ
هذي العيونُ التي قد عشتَ تكلؤها
حتى تُسَرَّ فعنكَ اليوم تنهمرُ
برًّا بأهلكَ والأحفادُ شاهدةٌ
فكيف أخبرُهم والشّاهدُ الخبرُ
علّمتنا عملًا أنّا إذا نزلَت
في الناسِ نازلةٌ باللهِ ننجَبِرُ
عُمرًا قضيتَ تداوي الناسَ من ألمٍ
تنسى بهم ألَمًا تَشفي وتستترُ
تفترُّ عن بسمةٍ تسلو بها حزنًا
لليائسينَ فيَسلو الحزنُ والضّجرُ
جئنا نعزّي الذي قد كان يسبقُنا
في كلِّ سابقةٍ تلقاهُ يبتدرُ
هذا مصابٌ لنا قد صابَ ساحتَنا
والآن جئنا لكم نأوي فننتصرُ
مصطفى كردي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق