الخميس، 31 يناير 2019

أعد, لي ... للمبدع مؤمل البصري

أعد, لي..
سنين 'عمري. .
الضائعات..

أعد لي'..
الذكريات. .

أعد لي. .
دموع 'عيني'. .
الذابلات. .

قبل' رحيلك,
وقبل رحيل. .
القطار..
وقبل'الدمار..

أعيد, لي...
القلب... 
قبل رحيلك الاخير...
وقبل نهاية المشوار...

أعيد لي. ...
خصلات شعرك ...
الحرير....
كي ادثر بها. ..
في ليالي الانتظار..

أعد لي
اناملك 'الناعمات..
كي اعيد'..
منها القبلات...

وأعد الذكريات..
تحت أشجار النخيل...
في اليالي الباردات. ..

أعد ضلوعك. .
قبل العناق.
وبعد ' العناق. .
أعد دهاليز'..
طرفك..

أعد شوارع '..
نهديك..
بيتا "..بيتا "..
واعد أصابع'قدميك. .
كي اتأكد..
إن الحرير'..
بخير..

أعد ياسيدتي..
تفاصيل جسمك..
شبرا "..شبرا "..
برا "..وبحراً. .
وجها ". .وظهرا"..

أعدها كل'ليلة..
كي أبقى. .
على قيد, الحياة..

أعد القصيدة. .
قبل انفجار, ..
اللغات ..
وقبل'انشطار, ..
ابياتي..
وقبل'سقوط, ..
اشعاري ..
بيد, التتار!!

اقيس مساحة..
خصرك..
قبل سقوط, ..
سماوتك, السبع...!!
على البحار....

اقيس مساحة..
عشقي لك..
ياجميلة القد, ..
فأفشل. .
من جديد..
فكيف'بوسع, ..
شراع ,, صغير..
اجتياز ,أعالي. .
البحار..

وكيف'اقيس. .
ما لا يقاس..

يا امراءة "..
سأضل. .
اعشقها..
رغم الحب,..
ورغم الحرب,..
ورغم الدمار..

أحبك. .
واليك,..
اكتب بأختصار..

سأضل احبك.. 
حتى..
آخر المشوار. .

يا امراءة,,..
من زمن ,..
النبوءات..
يا امراءة " ..
كان يكتب..
إسمها في المعابد...
وعلى الطرقات....

أعد فناجين...
قهوتك,..
فوق'الرفوف. . 
فتجتاحني نوبة'..
الدوار ..

خيوط شعرك..
الحرير..
ليل عمري ..
الطويل ..
الممزوج, بالعبرات. ...

والوان عينيك..
أرى فيها مذبحي...
الأخير....

وجمال نحرك....
لا زال' يسكتني. ....
و يصمت شعري..
حسنك, المثير..

يا امراءة "..
لا ازال أسبح. .
الشامات فوق'..
خديها..
رغم'ابتعادي..
الأخير. .

يا امراءة"..
لا ازال أعد. .
أصابع يديها..
فأخطئ. .
بين'شروق, يديها..
وبين'شروق, النهار..

اعدك , ..
بدءا"من القرط, ..
حتى السوار. .

ومن منبع, النهر ,..
حتى خليج المحار..

أحبك. .
وسأبقى..
حتى آخر ,..
المشوار..

أحبك ,..
ولعلي..
نسيت الحساب'..
من جديد..

لكني يشهد الله. .
ما نسيت الغرام. .
على شواطي ..
شفتيك..

ورائحة الورد..
فوق' هضاب, ..
نهديك..

أحبك ,يا امراءة ". .
لا تزال تقدم لي..
فمها وردة"..
رغم ' الغبار..

أحبك ,يا امراءة"..
لا تزال معي..
في هذا الدمار..

أحبك حتى احتضاراتي..
وحتى انشطاري. .
وحتى انحسار..

أحبك. .
حتى فناني الأخير. .
وحتى...
اندثار.....

مؤمل السياب
 #
ربما تحتوي الصورة على: ‏‏شخص واحد‏، و‏‏‏لقطة قريبة‏ و‏نص‏‏‏‏

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

🌹أطلت كالهلال✍🏻 جاسم الطائي

 ( أطلّت كالهلال ) أطَلَّت كالهلالِ فكانَ عيدُ وقالت : هل أتى فصلٌ جديدُ بخيلٌ أنتَ والدنيا رُدودُ فما لي والهوى قدرٌ عنيدُ وما لي والمدادُ ...