الاثنين، 18 مارس 2019

أدراج الرياح .. القاص/ فرج عمران الزرقاء


قصة قصيرة..
بعنوان/أدراج الرياح
أول نشر لها/2005
(كل احلامك ذهبت إدراج الرياح..وعد لعقلك ورشدك وكفاك تهورا) هذا ماحدث به نفسه بشيء من تهكم وسخرية لاذعة بعدما حدث معه ما حدث اعتقد أن لا شيئ يفصله عن نهاية العالم بعد أن انتهت احلامه في نهاية مريعة..أحلامه التى اصطدمت بجدار سميك يقال له الواقع فسرعان ما تلاشت وتبددت على صلابة ذاك الجدار كل تلك الأحلام الواهية..لعلها نرجسية ولحظات حالمة عاشها فترة طويلة من انتظار مقيت ومشوب بالحذر في أحيان وفي حيان أخرى كان إنتظاره ككابوس يجثم على صدره..أنه أمرا جد غريب أن تتحول كل أحلامه الى كابوس مزعج ومتسلط حد العجرفة..
في ساعات ليله الطويل اخذ يراجع حساباته الخاسرة في مراجعة قاسية لذاته وانشىء في نفسه قائلا :
غدا سأرحل من هذه القرية..لا شيء يجعلني أن أقيم فيها أكثر بعدما حصل معي الذي لم أكن أتوقعه...نهض من فراشه ليفتح شباك حجرته وأيضاً ليرقب حركة القمر ومن حوله النجوم و ليسحب شيئاً من هواءا نقيا ليطهر به ما علق بصدره بعدما أطبقت عليه أحزانه وهمومه التي كانت تتململ تحت (ملال) من جمرا لم تخمده سنين انتظاره وبعاده عنها حتى وصله خبر رحيلها..لا شيء يجعلني أشعر بالغبطة والسرور بعدما حدث ما حدث وان وجودي هنا كان لأجلها وهي الآن قد رحلت.. سقط شهاب بارق من السماء حين تتبعه لحركة القمر المكتمل قال في نفسه انه نجم قد هوى لعله رجم لأحد الشياطين.
القاص/فرج عمران الزرقاء 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

🌹أطلت كالهلال✍🏻 جاسم الطائي

 ( أطلّت كالهلال ) أطَلَّت كالهلالِ فكانَ عيدُ وقالت : هل أتى فصلٌ جديدُ بخيلٌ أنتَ والدنيا رُدودُ فما لي والهوى قدرٌ عنيدُ وما لي والمدادُ ...