رب حال يبدل بالحال
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
في منزلي طللٌ به شبح يقال
ألفته في خربةٍ جوال
أسائلهُ إن مر طيفه بالسؤال
فقال أقابع أنت لا تنوي ا لرحال
فقد زم العزاء رحيلنا في هودج الأجمال
وصريم حبل للرقاب لكم أكفال
فهلالنا رمضٌ كعرجونٍ قض بالافال
قلت اصطبر يا سيد الجان
فلا بلقعة عندي ولا انوي الرحيل لقيعان
أهب البعاد وقربت أجالنا بمحاجر الآجال
فلا غيد بطلعتها أو ضبيةٌ الحي وغزال
ولا جيدٌ يؤطر خصرها أو حلية الخلخال
فالوصل قطع بالحبيبة أوصال
فلا كحل يروق متيم بخيال
وبغصة مما سمعت ومرتهن
ولغوب جان بالنوازل من شجن
فنشرت حبري على ورقي فبان هلال
سألته مما جرى ما آل
فهل بنو قومي عزفوا لدار بلا إقبال
وحُتام أنت تحوم بداري بثلة أوشال
وحوادث حجبت ضوء العيون فزال
أما كنت عظيم الشأن وسيدٌ بجلال
قلت بلى ما زلت إنسان
فرد الصدى بحشاشتي آن الأوان
أنت الرهينة بالخراب لســـــــجان
فلا تحظى بذاك النعيم وأفضال
ومهند حز الرقاب لكم قصال
وشحيح كف لا عزوة أو مال
ولا نجم ينجم بالمال لكم فال
ولا غمرات عشق أو جمال
ولا خيل بحومتها عوان
فان بقيت حسبت كأنك من جان
وستر جدار وقيعة بات الضلال
ولعتمة في حلكة بغير ضياء في ليال
فالكفر مأزره ثوب نكال
هب وانتظر من وقعة الزلزال
وحراكك بين الشفير مهند أسال
فتكون ضحية ومضارب الأمثال
فلست كأسد تحنو على أشبال
وما عطفت عليك أعنة الآمال
فيا ابن قبع غربُ الهلال
فان كثرت بقول لهم أو قلة أقلال
فلا محيص ومهرب عند النوائب ما حان
فقد رضخوا من رخصوك بهذا لامتهان
قد تنتظر شيٌ محال
والنعش مرتحل بردف الدف طبال
ورب حال يبدل بالحال
والله اعلم بالرحيل وما يقال
أبو مصطفى آل قبع
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق