لي !!! جارة
،،،،،،،،،
لي ،،،،،، جارة
زَوجها يَسكر ويلهو ويَسهر
معَ الخَمارة
تستقبلهُ بحرارة يَعودُ ليلاً ثَملاً
ويضربُها بجسارة
ثُمَ ينامُ ويَترُكُها
تَبكي ! بمرارة
وحينَ يَصحى يَندم
ويَجلسُ يُقلبُ نظراتهُ
وجنونَ ! أفكارة
ويَشرب من الغَليونُ
سِكارة بعد سكارة
وجارتي المَسكينةُ يَقتُلها الحُزن على
ما مضى من العمري
خَسارة
وحيدةً يَتيمة ليسَ لها أخ تُستجيرُ بهِ
ولا تَبوحُ بِسرها
الى جارة ختيارة
وأستمرت على منوالها تحملُ من الوزرِ
أوزارة
من غيرِ ذنب والحُزنُ فيها كلَ
يوم يَزيدُ وقارا
فستجارت بي حينَ وجدتُ أنها بأمرها
مكسورة ! مُحتارة
فقلتُ لها حينَ يَعود لا تستقبليه
بل أبكي بشدةً
وغزارة
لننظر ماذا نرى من المَجنونِ
خَيارا
فعادَ زوجها وجدها تبكي فقالَ
مايُبكيكي وطارَ صوابهُ
مستنكرا أستنكارا
وطارَ من السُكرِ سكره
كبارا و بُخارا
فحتظنها وهو يلهث ولا يعرف ما يَقول
من الكلامِ عِبارة
فجن عليهم الليل وهلهلَ الصبحُ عليهم
نورهُ ! وأنوارة
فعادت وخبرتني بما جَرى فرحةً مستبشرة وبها
من الخيري بِشارة
فقلتُ لها اليوم غير البارحة
حينَ يَعود صَلي لوجه ألله وتَطهري لهُ
من الطُهري طَهارة
وحين يدخل أسجدي
لوجه ألله وستاتيكِ أن شاء الله
البشارة
ففعلت وعادَ الثَملُ السكرانُ يجرُ أذيالهُ
من حانة الخمارة
فتح الباب دخلَ البيت وأنصدمَ وأنبهر
وعضَ على شفتيهِ
خَجلاً فكم سيدفع من دية
كفارة
وهي ساجدةً للواحد القهار الذي
لا تجف رحمة أنهارا
فبكى ثم بكى حتى أبتَلَ وجههُ الأسمر
وراحَ يصرخُ أني تُبتُ أني تُبتُ
من الأنَ
فأستغفر وأغتسلَ وتابَ وصلى
ثُمَ أنحر وتلك هي
التجارة
وعادَ الى البيتِ من الخير ألكَثيرَ وأكثر
وأختفت ! أسرارة
فلا تَقنطواا من رحمة الله
وتذكر قولهُ
أنكَ لا تهدي من أحببت واللهُ يهدي من يشاءُ
من عبادهِ
فأقم الصلاةِ وأسجد لله وسبح بحمدهِ
وعبدهُ مُخلصاً لهُ الدين
وطهر بيتكَ وتَطهر
ستكون لك في كل يوم
فرحة و بشارة
........................
سيحلُ عليكم رمضان هدانا الله وهداكم وكل عام وأنتم وأهليكم بألفِ خير
رمضان مبارك
،،،،،
بقلم
عبدالسلام رمضان

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق