من زاوية نقدية
ضرورة الأدب
بقلم : ثروت مكايد
(1-؟)
ليست قراءة الأدب ترفا من الترف بحيث يستوي القارئ له مع المهمل لقراءته لأن الإنسان كائن ذو أبعاد ثلاثة :
أولها : القالب أو الجسد أو البعد المادي الذي يتمثل فيه الإنسان كصورة ..
وللوهلة الأولى فإن ما يفرق جنسا من أجناس الكائنات عن آخر : إنه الشكل / الصورة ..
فصورة الإنسان غير صورة الفرس غير صورة البعير ...إلخ
وداخل الجنس البشري نفسه يختلف أفراده بالصورة فصورة س من الناس تختلف عن صورة ص ..
وحتى في التوائم المتماثلة ففي وسع المدقق أن يلحظ الفرق بينهما ..
وهذا الشكل / الصورة تحتاج إلى ما يقيم أودها من طعام وشراب وهواء كما يتمثل فيها مجموعة من الغرائز للمحافظة على ذلك القالب ..
الحفاظ على حياة القالب نفسه وحياة النوع ..
فغريزة الجنس تحفظ النوع ..
وتحاط كل غريزة بمجموعة من الدوافع لتبرزها وتجعلها من الضرورات في حياة الإنسان ..
انظر لتلك الحركة :
الحمل والولادة مشقة دونها أي مشقة لكنها مع هذه المشقة مطلوبة حتى إن المرأة حين يتأخر حملها تقع في حيص بيص ..
والحمل والولادة طريق بقاء النوع ..
فلماذا تتحمل المرأة كل هاته المشقات بل تطلبها حال تأخرها ؟ ..
وكذا الرجل فإنه يتحمل مشقة العمل لدفع الحاجة عن زوجته وأولاده كما يتحمل عبء أخلاق زوجة قد لا توافقه في خلق أو طباع ..
ماذا يدفعه لكل هذا ؟ ..
وإلى لقاء نكمل فيه حديثنا عن ضرورة الأدب
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق