جوال يبحث عن وطن
أبو مصطفى آل قبع
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
جوالٌ في ساحةِ التحرير
صوتٌ علا قُتل الغرير
وطنٌ يباعُ بلا نفير
هبوا الى تغيير
أجدُ السبل ضـــــــــــاقت
واسرارٌ بالصدور بنا ماتت
وثمة ضجيجٌ في الطرق الملتوية
قدمٌ حافيةٌ لطفل وطين نديه
قالوا يا شيخ افعلا" بداركم جنية
قلت بلا فهي زوجة ليّ وهي وفيه
فسرتُ بين نفايات زجاج مشـــروب
متمردٌ بفكر مشوب
خرفٌ في ساحة التحرير يجوب
وسيجارٌ بين الشفتين بالمرارةِ يذوب
أُسائلُ نفسي لمن انتمي
غريبٌ في تيه لا ادري
جدرٌ تحوطني ، وشائكٌ تعثرت به قدمي
غازٌ سفا وركامٌ في كل ناحيه
ودهورٌ بالوجوهِ جافيه
وغربان شر ناقمه
قالوا ارحل كي لا تكون فريسة
فسلطة بالعراق عتيدة
قلتُ لم أأكل لحم الضان بل قديده
دعوني فروحي عنيده
قالوا مالك بهذا الحال لا تقبل
قلتُ لا تخاصموا أحدا" إذ قال فعل
فأزدروا قولي ، أتناطح صخرة من جبل
قلت ما رأى أمامي كماة
بل بـــــــــــــــــــــــــغاة
بل أرى ( أبو الجعل )
قالوا اتركوا هرما" أصيب بالخبل
فرهت قدمي جفائهم تلبسهم ضيق
وغولهم يكرع بالزجاجة سم الرحيق
فقال وليّ بوجهك وأمضي
فقولك غير شرعي.
بل غير مرضي
فانت لست عراقي وبلا هوية
فنحرك قادم بشفير من مديه
ولجت الأرض بطريقة قيصرية
فلست لبونا بل جنيا" من دنيا أزلية
فقلت له مذرٌ أنت من بيضة بغيه
فلستَ وليد الأرحام
فتبكت آذان الناس وتقتلهم كالأنعام
ومن قال لا .. حكماً يصدر بالاعدام
أنا عالمٌ بما أقول فتلك بكم هويه
سأدفعُ للحكومة ديــــــــــــــــــــــة
ورقمُ في السحق ضحــــــــــــــــــية
وحصد لرأسي لسلطان هديـــــــــــــــــــة
ستأكلونُ بالحرام جسدي كجبنه طرية
واعلمُ مكنون العمالة والسجية
أكلتم جسدي فهل ستأكلون البقية
وبفريةٍ هبلُ الحرام تقيه
وطنٌ يباعُ بسوق للنخاسة فريه
أنا عالمٌ بالنعت فينا بالشغب
والعين حارت قد وجب
صلوا على المرحوم حان الحين
وطنٌ بأيد للغلاة رهيــــــــــن
وفاتحةُ الكتاب لموتنا آمــــــــــــــــــــــــــين
وبخروا أهلنا بحرمل وأقرؤوا سورة ياسين
محروسٌ يا بلد النهرين
ممن تلاعب بالعراق بحبلين
وساحة التحرير تحكي بالدفين
وسيل الدموع بغاز أسمه السارين
أبو مصطفى آل قبع
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق