الراحلون
أيها الراحلون عنا في ثياب الاكفان
لقد أصابنا فراقكم بحاله من الهذيان
كيف السبيل وقد أحرقتنا نار الأشواق
أيها الراقدون في بطون النسيان
ياليت شعرى إنقطعت أخباركم
وأصبحتم في خبر كان
إذ كُنا نعدكم في يوم من
الأيام أحباب وإخوان
لكنها عندما تمر ذكراكم
تقطعنا الاحزان
أسفي لم نعتبر من رحيلكم
ولم يهتز فينا إنسان
آه من وجعٍ يُقطعني في كل الأحوال
كذبوا والله علينا وقالوا
أنه مازال في العمر ألوان
تمتعوا بزوجاتكم وأولادكم
وتلك الغلمان
لقد غرتنا الدنيا
بشتى الوسائل والطغيان
لعمرى إن قلوبنا قست
وأصبح فوقها ران
فمازلنا نركض ولا يبعدنا عنكم
غير الطريق وتلك الأكفان
لهونا مع زوجاتنا واولادنا ورقصت لنا الدنيا
نسيناكم في زحمة الدنيا وقد نسجت لنا الأكفان
إي ورب الكعبه
نُسجت في كل مكان
تالله سنخرج منها غرباء
فلا مفر من ملك الموت ولا أمان
وليس جميلا أن تسلم
نفسك لذاك الشيطان
وليس جميلاً أن تمتلئ دنياك بالملذات
ويعلو منزلك بالبنيان
أو تكون لك قصورا وانهارا
إن قل عملك فهذا هو الخسران
كلمات محمود العارف على
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق