السبت، 30 نوفمبر 2019

المطر والزغاريد.... عيسى حموتي

المطر والزغاريد

****

بعد أن استوى هلاله،

وكاد أن يكتمل بدرا، باغته انخساف

انقطع تيار الوصل

وتعطل بريد العشاق

أ شُل الساعي؟ أم بات خارج تغطية الغرام؟

أم أن عصبة الهجر،

لجأت إلى عُملة التشويش كأداة وسلاح؟

**

أغلقت شبابيكي في وجه الخريف

وقد رمى بي في مركب من تراب

مددت جسر الأمل معبرا

لحقن شريان الوصل بأنفاس ودماء

لكنْ كثيرةً كانت أنهار اليأس

وجسم الوصل ضعيف أنهكه غور الجراح

**

رددت مع القائل:

" لكل شيء إذا ما تم نقصان"

ومضيت غير آبه لحالي

عملا بتجربة من قالوا:

"داخل لأزمات مصنع الرجال"

كفكفت دمع وصلي

وحملته على تلقي دروس في محاربة الظلام.

**

حررت الطبل..

وشحذت حنجرة دافئة للزغاريد

أطلقت الصهيل من العقال

واستعدت البندقية وطلقة البارود

قرع المطر سمع الأصم القاصي

فانبعث الفنيق والعنقاء

والتحقت عشتار بتموز في الدهاليز

عيسى حموتي


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

🌹أطلت كالهلال✍🏻 جاسم الطائي

 ( أطلّت كالهلال ) أطَلَّت كالهلالِ فكانَ عيدُ وقالت : هل أتى فصلٌ جديدُ بخيلٌ أنتَ والدنيا رُدودُ فما لي والهوى قدرٌ عنيدُ وما لي والمدادُ ...