منذ وقت ليس ببعيد
كنت أشعر أحياناً بما يُسمى الشعور بالوجود من خارج الجسد كأني أرى نفسي أمامي وأجالسها وأتكلم إليها وأندهش وأتسائل مَن أنا ولماذا أمشي وأشعر ولماذا أنا موجود أصلاً وعلى تلك الهيئة ولكن دون جدوى وفي النهاية علامة إستفهام... وأفكر في العدمية وإنني في النهاية بعد سنين وأيام لاشيء ولا أعرف لماذا عند الموت عذاب وأتذكر دائماً إنني كنت لاشيء أي عدم وسأكون لاشيء أي عدم...
فلماذا بعد كل ذلك أحمل نفسي مالا أطيق؟ ولماذا أتألم أبكي بُحرقة؟ ولماذا أغضب وأثور وأتعصب؟ ولماذا أكذب كي أتجمل أو أنال شيئاً من حقي؟ ولماذا أتنازل عن حقوقي ومبادئي؟ ولماذا أطأطيء رأسي أمام الرياح؟ ولماذا أنافق لكي أعيش؟ ولماذا أكره وأحقد وأحسد؟ ولماذا لا أفعل ما أحبه؟ ولماذا أتنازل عن أحلامي وطموحاتي؟ ولماذا كل هذه المشاعر المتناقضة والتي يسودها طابع الحزن الذي علا وجهي طوال عمري؟ فلأنسى كل هذه التكتلات على عقلي وقلبي وأبدأ من جديد بتجرد ودون رتوش!!!!
عظ نفسك أولاً وتعامل كأن الدنيا بين يديك وأنت حر طليق كطائرٍ مهاجر إلى النور.... كأنه الله.
#وائل_ساليم_شاعراً
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق