* عام جديد *
عام مضى بجراح العمر مقطوفُ
همٌّ وخوفٌ وفي الأحزان محفوفُ
أعمى طليس فيعطي عامنا كمهاً
عام أتانا وعمر فيه مكفوفُ
مثل القديم حنينا فيه أظهرنا
والظهر في مثل هذا العام معكوفُ
ماذا يخلِّفُ غير الآه في وجعٍ ؟
دمعٌ غزير على الخدين مخلوفُ
هذا خريف ستذري كل وارفة
قد زلَّ عقلٌ وفي الألباب تخريفُ
حتى يغربل لم يذرِ بها أحداً
نسف شديدٌ وإعياءٌ وتنسيفُ
صفّتْ فما يصفو من عكر أخو ثقةٍ
حتى تساوى بريق الماس والصوفُ
تجري الدماء بأنهار لنا نزفت
حتى عجزنا فما للماء تصريفُ
عتبي عليك فيا عامي ليأسفني
كل العهود برمت اليوم تسويفُ
حتى تعبت وأشقى الصخر قارعتي
إني خجلت وليت الدهر مكسوفُ
حتى خطفت ولم تترك لنا مقلاً
هذي سجاياك بعد السطو تخطيفُ
لما سرقت ودادي جنتي سرقت
أمي سرقت فما في القلب تلطيفُ
تبقى الدموع وفي قلبي أجمعها
تلك المدامع للآلام تخفيفُ
شجو تربّى بكربات تبرّمها
فألتاع قلب فبئس القول تزليفُ
ماذا تألِّفُ ؟ ما بين القلوب لظى!
ساءت روايات دهرٍ فيك تأليفُ
ماذا ستروي خرافات نصدقها ؟!
منذ التليد إلى التجديد تحريفُ
حتى ملأت عقولاً منك من وهمٍ
بئس الثقافات لما حل تثقيفُ
منذا يصدق ريحاً منك قد عصفت ؟
فيها النسائم كيف الودُّ معصوفُ ؟!
ماذا سأذكر صرخات ترددها ؟
فألتاع طفل وفي الصرخات تخويفُ
عام تولّى ولمّا يختلف سلفاً
عام جديد وفيه الهم مألوفُ
بقلم سيد حميد من بحر البسيط
الإربعاء / ١ / ١ / ٢٠٢٠
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق