غُسلٌ بماءِ الندىٰ
11 / 6 / 2020
أرأيت إن كانت النجوم تغرق
في بـحرٍ مترامي الأبعـاد ..أزرق
وكلُّ مافي الكون يجري لغايته
فلماذا يا حبيبي علىٰ حبنا تقلق
إنَّ للكون مدبراً يسير اموره
وقد قُيِّض لنا في الحيـاة زورق
يمخر عباب الزمان بخيلٍ مطهمةٍ
تشدُّ الأقدار ركابـاً لها .. وفيـلق
وإن شاءت الأقدار لنا سعادة
فإن نبوءة الأقدار في الغالب أصدق
فتفرَّدْ بالإيمان بحبنا تجد أنَّ
ذاك الإيـمـان قـد ازهـر .. وأورق
فتعال نغتسل بندىٰ الصباح وأمواهِ
زهيـرات البكور قـبل أن تـتـفـتق
ولنرسم للحب أياقين على مر الزمان
ولنشعل شموعاً له بالأشوق تعبق
ونحتسي خمرة الأشواق مفعمةً
من يـد الخمار معتقةً في دورق
وزق للعبير من رضابنا جمعناه
فالرضاب كالخمرة أشهىٰ كلما تعتق
ومن لم يتلذذ به لايعرف للحياة
معنىً يعيش ويموت بحسرته كأحمق
محي الدين الحريري
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق