السبت، 31 أكتوبر 2020

فاتنة الحي... مصطفى عماري

 **فاتنة الحي


خاف أن تعيره بالشيب

والشيب كما تعلمون وقار

أتاها مكتوبا صباحا وفيه أجمل الأشعار

ابتسمت فاتنة الحي

ورأت ما فيه من تمجيد ووقار

قالت والدمع على الخد تذرفها

حبيبي

بياض شعرك

زادك وقار على وقار

فرق العمر بينا ليس عار

ما دامت الأرواح

تحتضن الصدق

في زمن

جفت فيه الأمطار 

وداهمها الإعصار

 سحقا لك يا حرب

حملت معك الأبطال والاخيار

وها أني اليوم ذليلة

والزمان زاده الحرب دمار

فيه اشتعلت النيران

لأكون رهينة

بين ساع مسن

وبيني وبينه أمصار

لكنه اليوم أنساني

بوده ما لم أره

زمن الربيع وتفتح الأزهار 

اليوم أقرأني السلام

قال أنني إليه سراج

نور ما بعده أنوار

أحبني

أحببته

وكانت قصتنا خلسة

بعيدة

عن أعين الجيران والفجار

سلمته ما كان منه يطمع

وهذي قصتي مع الهوى

وكيف غرامي

مع الساعي ابتدى 

وهكذا تقرر المصير

لم ينتهي بعد المشوار

وفي هواه الآن أنا متيمة

وعلى درب الغرام أسير

إنه الساعي الأصيل 

من أنساني ماض حزين

أصبحت الآن

على منواله أسير

عجل يا حبيب القلب

ووزع المراسيل

وعد إلى البيت

أنا في انتظارك

وزهرة عمرنا

والطفل الصغير

أنت من غير منهج حياتي

أنت من علمني حسن التدبير

أنت سراجي

وأنت قنديلي المنير

وبين أحضانك

يحلو السمر

يا قمر

الشيب وقار

عمري إليك وبين يديك

معك أكمل المشوار

الشيب حبيبي ليس عار

يا صاحب الهمة والوقار. 


الشاعر مصطفى عماري


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

🌹أطلت كالهلال✍🏻 جاسم الطائي

 ( أطلّت كالهلال ) أطَلَّت كالهلالِ فكانَ عيدُ وقالت : هل أتى فصلٌ جديدُ بخيلٌ أنتَ والدنيا رُدودُ فما لي والهوى قدرٌ عنيدُ وما لي والمدادُ ...