* ياسين *
خلالَ ظلامٍ اصبحَ الكونُ مشرقا
وقلبي بإقبالِ البشائرِ زقزقا
وبعدَ سقوطِ الغصنِ من جذعِ أيكةٍ
أتاهُ ربيعٌ فانتشى وتورَّقا
كأنّ هنا عرسًا زفافًا وغبطةً
يغنّي ضياءُ الشمسِ والبدرُ صفّقا
وبعدَ سكونِ الكونِ لاحت فصاحةٌ
فأردفها قولٌ فجاءَ لينطقا
وكلُّ بليغٍ أنصتَ اليومَ عندَهُ
واصغى بحبٍّ ثم حنَّ وأطرقا
فسوّى شقاءَ النفسِ حتى تحرَّرت
وراقَ لنا خلقٌ له وترقرقا
أجاد بصفدٍ من ندًى وكرامةٍ
نوالٌ بما أعطى ومدَّ وأطلقا
له غايةٌ فضلى وسرُّ آمانةٍ
له ماله فاقدم له وتعلَّقا
هو الآيةُ الكبرى هو العزُّ والإبا
إذا جئته اجدى الكثير واغدقا
هو الخيرُ في الأولى فما من منافسٍ
أزاحَ قيودَ الجاهلين واعتقا
أفاقَ على الآفاقِ من كنه طبعهِ
فقد كانَ فينا القائدَ المتفوقا
وألقى خصالًا طالما قد تهتّكت
فلا خيرَ في فعلٍ يكون منمّقا
أضافَ جمالًا أكملُ الخلقِ مولدًا
فكانَ رواءًا للوجودِ ورونقا
فاضحى على خوفٍ شقيٌّ وفاسدٌ
فنى حزبهم حتى أماتَ وأحرقا
فخذ قربةَ الأخلاقِ وأقصد غديرَهُ
ستملؤها حتى يطمَّ بك السقا
وإن كنت في عشقٍ للقياه فاستمع
حديثَ خليلٍ إذ يجدُ لك اللقا
ووثّقتُ حبّي كاملًا ومكمّلًا
على آلِ طه حبّنا قد توثّقا
فمولدُهم نورٌ وذكرهُمُ رضا
وحبّهُمُ أمرٌ به القلبُ اشرقا
لياسينَ والياسينُ زادت مودتي
همُ درعيَ الحامي همُ اللوذُ والوقا
بقلم سيد من بحر الطويل
السبت/ ٣١ / ١٠ /٢٠٢٠
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق