بقلم الاستاذ عدنان الغريري
(المرأة)
كم تتشبث بنت حواء بالحياة
كي تسحب بساط الاماني
من قيود الظلم
تتلمس طريق الحرية
تحلم في حزمة ضوء
وتغرس عروق البراعم الغضة
في أرض الشك والحيرة
لتغادر امنياتها المستحيلة
وتهرب من غربة النفس والحياة
..أيها السائل عنها:
لاتنكىء الجرح
انها مسيرة الموت أو البقاء
منذ عصور مضت ...
كانت ولازلت الموءودة
من فجر التاريخ
أيتها المرأة !!!؟
قدماك زرعت في التراب
ودست روحك في غياهب
الجهل والعار
انت شرف الرجل
لا يجده الا في عذريتك
اما شرفه في أرضه وإنسانيته
فهذا مؤجل لوقت آخر
جاءت الحضارة
لتصنع منك إمرأة أخرى...
بقناع التجميل وتسليعك
في سوق الرقيق والإعلان
أصبحت مجرد شيء
سلعة هجينة
كل شيء جميل ومنظم بالوان
واشكال متشابه
كل إمرأة مرغوبة أصبحت
غاية لاتشارك الرغبات
الآن" جويل"
التي تنحت فيها
عمليات التجميل فتصير
إمرأة أخرى
غريبة الوجه والصفات
مشوهة الفطرة والذات
كل شيء فيها جميل إلا ان تكون
إمرأة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق