عودة الروح .2. بقلم * محمد حسينو*
مستلقيا على فراشي
منهكا
تعبانا
عليل الروح
والجسد
اسمع حولي
صياحا
وعويل دون تمييز
أخر ماسمعته( إن لم يصل جهاز التنفس سنفقده)
احسست بنفسي خفيف كريشة حمام او نعام
إنتفت الجاذبية ونيوتن لم يولد
صعدت وصعدت الغيوم اسفل مني
اتحرك بحرية كنسمة الهواء
كفراشة تلهو مع الاصدقاء
فجأة تيار هواء بارد اسقطني
إرتطمت بشجرة اوراقها صفراء
في حديقة للعوام
وتهاديت تحتها عل مقعد الزوار
سقطت فوقي مئات الاوراق الصفراء
التي اخذ روحها خريف الديار
وقف امامي شاب وصبية نقطة في الجمال
راقبا ما حولهما واجتمعا على قبلة بريئة
كبراءة الاطفال
جلسا على المقعد.. على مقعدي
سألها : هل تذكرين موعدنا الأول
ابتسمت : هنا على ذلك المقعد المختار
لكن المصيبة الكبرى ؟؟
إن الصبية جلست على حضني
دون ان تدري
وابتدأ بينهما كلام الغرام
وتلامس وقبلات العشاق
حاولت التملص منها والفكاك
لا أحب أن أتجسس على العشاق
شددت شعرها
عضضت كتفها
قرصت فخذها
دغدغتها من بطنها
دون جدوى او إنفعال
احمرت خدودي
وتحرك الدم في اعضائي
جرت دموعي
تذكرا لأيام الصبا والشباب
فلقد سرت حرارة جسدها الى جسدي المنهار
وبدأت براعم الروح تتفتح للحياة
صرخت بأعلى صوتي المبحوح
مستنجدا
هل من جار
ولم احصل على المراد
وبعد برهة وقفت وقالت
يوجد شيء يوخذني
في فخذي
نفضا أوارق الشجر عن شعرهما
وهربا ضاحكين
عندها سمعت
الحمد لله فقد عاد
كنت على فراشي
والطبيب يقول زال الخطر
وإلى الأن أقول
احقيقة ذلك ام خيال
بقلمي *محمد حسينو*سورية*7/10/2020
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق