يمن الإيمان
بلادي... ويَمتَدُ الأنينُ الى المدى
وتملأُ أحزاني الميادينَ سرمدا
أيا موطنا يقتاتُ قلبي أنينهُ
ويجتاحني سُؤْل عقيم تجردا
لِما وَهَن الدهر الظلوم يجرنا
الى وخم الأهوال سجنا مؤبدا؟
أيطوي العدى تأريخ قوم تمردوا
على الموت ؟كيف الموت فيهم تعودا؟
اذا حملوا حُمر القنا أوردوا العدى
ورود منايا وعدُها لا يُفنّدا
يصوغون من سود الغرابيب مجدهم
قصورُ خلودٍ مُلكها قد تفردا
يقال: همُو، ان سار للنصر بيرق
بركب رسول العالمين محمدا
لهم في دروبِ المجد آيٌ ومَعْلَم
وما غاب عنهم في الفتوحات مشهدا
هموُ لنبي الله أنصاره الفدا
يبيتون للمولى قياما وسجدا
يذودون عن ثغر العروبة معتد
أثيم وباغ رام من مجدها الردى
فمالي أراها اليوم ثكلى يسومها
بنوها شرور المدلهمّات قُصَّدا
وكانت ولودُ الفاتحين ومصنع
لكل نجيب خط في الصخر سؤددا
وهاهي مِقلاتٌ تنوء بسقمها
نَزورٌ لباغ أو جَحود تَسوَّدا
يبيع عليها القاسطون لحومنا
جحيما من الويلات فينا توقّدا
شروا ذلنا بالعز حتى تناثرت
غوائل بأس المعتدين مصائدا
فهذا صبي صادرالجور حلمه
وام أضاع الجوع من كفها الجَدَا
وفتيةُ لهو أزهق الإفك جِدَّهم
فمادوا كأغصان اذا الظلم عربدا
تقودهم للعهر نعقه خانع
ويجترهم نجم الجهالات قُوَّدَا
يُزِينون للمحتل بالود طبعهم
وهم كضباع الغاب لؤما ومَحْتِدا
ايا سام هذي الارض صاغتك سيدا
فكيف بنوك اليوم خانوك موعدا
وأفنوا بكفيك المعالي وما دروا
على أي درب ينسج الصبح مولدا
وهم في قصور النفط باعوا جلودهم
فكانوا عبيدا يستغيثون ملحدا
لهم من رؤى ابن العلقمي نوازع
ومن بابك الخرمي نهجٌ ومُقتدا
.............................................
مقلات: لا يعيش لها ولد
نزور :قليل الذريه
مَحتِد ،الاصل
صلاح الدين البازلي
٣٠/١٢/٢٠٢٠
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق