رُبَّ يَوْمٍ بِهِ لِشَهْمٍ رِثَاءُ
رُبَّ يَوْمٍ حَسِبْتُهُ لَيْسَ يَأْتِي
زَادَ هَمِّي و اشْتَدَّ فِيهِ البَلَاءُ
يَالَتَعْسِي إِذْ الحَبِيبُ قَلَانِي
مِنْ بِعَادٍ تَقَطَّعَتْ أَحْشَاءُ
شَفَّ جِسْمِي تَلَوُّعٌ و أَنِينٌ
و اشْتِيَاقٌ و زَفْرَةٌ و بُكَاءُ
إِنَّ قَلْبِي لَهَا أَسِيرٌ مُعَنَّى
كَيْفَ تَرْضَى بِطَعْنِهِ الحَسْنَاءُ
و هُيَامِي بِهَا تَعَدَّى حُدُودًا
أَدْرَكَتْهُ الأَمْوَاتُ و الأَحْيَاءُ
تَرَكَتْنِي فَخَلَّفَتْ بِي جُرُوحًا
غَائِرَاتٍ فَلَيْسَ مِنْهَا شِفَاءُ
لَا تظُنُّوا بُعَيْدَهَا أَنَا أَسْلُو
فَيَطِيبَ الغَرَامُ لِي و النِّسَاءُ
لا تَلُومُونِي يَا أَخِلَّاءُ فِيهَا
فَهيَ دَاءٌ لِجِنَّتِي و دَوَاءُ
لَسْتُ أَدْرِي كَيْفَ الحَيَاةُ بَعِيدًا
عَنْكِ أَوْ كَيْفَ يُسْتَطَابُ هَنَاءُ
يَا مَلَاكِي و دُنْيَتِي و وُجُودِي
تَعْرِفِينِي إِلَيْكِ كُلِّي وَفَاءُ
إِسْمَعِينِي و لا تُطِيعِي وُشَاةً
فَفُؤَادِي مِنْ حُبِّ أُخْرَى بَرَاءُ
يَا حَيَاتِي و كُلُّ شَيْءٍ جَمِيلٍ
لا تَبِينِي فَيَشْمَتَ الأَعْدَاءُ
شهم بن مسعود 29/12/2020
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق