أعددت ترساً للوغى و مهنّدا
و السّمهرياتُ البواتر للعدا
والموت رمحي والهِزبرُ مطيّتي
والسّهم في قوسي و بالكفّ الرّدى
قرع القَنا لحن الرجال وخمرهم
نزف الدّماءِ إذا الحسام تجرّدا
ضرب الرّقاب عليَّ دينٌ ينقضي
بالسّيف أوفي من أضرّ و أفْسدا
والخيل في الهيجاءِ تعدو بيننا
والحرب صنعة من بغىٰ ومن اعتدىٰ
و الموت أقبل شاهراً أنيابه
و مزمجراً متجهّماً قد أرعدا
ليس الفِرار من المنيّةِ دَيدَني
فأنا الّذي خاض الحتوف تمرّدا
ومصارع الأبطال فعل ضراوتي
وأنا الذي قهر المدجّجَ إذ بدا
وأنا الّذي هاب الكُماة لقاءه
وأنا الّذي أسر الملوك وقيّدا
وأنا الّذي صَدع القلوب بهيعةٍ
وأنا الأبيُّ إذا شهدتُ المشهدا
وأنا الّذي كَلَمَ البواسل وارتوى
بدماء أرباب النّزال و أوردا
وأنا الّذي هزّ العروش بصولةٍ
وأنا الّذي أحنىٰ الجباهُ وأرقدا
وأنا الهُمام إذا الصّفوف تمايزت
و أنا المُكِرُّ إذا الخميس تبلّدا
وأنا الّذي أعززتُ قومي بالوغى
وأنا الذي هزم الطّغاة و بدّدا
وأنا الّذي الأنفال تكثر حوله
وأنا الذي ساق الحِسان وعبّدا
.........................................
قلمي 🖊
أبو حذيفة ( بشير سورة )
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق