نثيرة
......
يا شعر عذرا إننى ما عدت أسألك المثول بساحتى
فحديقتى الغناء ما عادت بها الأشجار تورق غير شوك
و سحائب الرحمات شح سحيحها
و تفجرت أنهارها دموية
.........
و دفاترى طويت على هم دفين
حتى دموعى لم تعد تسخو كما كانت لعلى أستريح
و الصحب من حولى شهيد أو أسير أو جريح
حتى الهواء تثاقلت نسماته فكأنها كسف تجىء و تروح
و ملاعبى أضحت مآتم للأنين و القروح
و سفينتى خرقت فما عادت تمت لخضرنا
و البحر لم يسمع لموسى ويونس أو لنوح
شتان بين جديدنا و قديمنا جسدا نعيش بغير روح
رباه فابعث من رفات شهيدنا نورا لنا يهدى الشريد
و يبث فينا همة الحر فقد صرنا عبيد
رباه فأذن بانتصار فكرامة المقهور عار
و الماء في جوف المهانة محض نار
رباه إنا نستغيث و من سواك رباه فارحم من دعاك
و اكشف بفضلك غمة طالت و جنبنا الهلاك
د/بوشعيب سايح
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق