- الصحراء تتبرأ -
ما دهاكن في هذه الصحراء . سيداتي.
ويا نسوة.
نساء كثيرات . ضاحكات . هامزات.
عابثات.
وأخريات ينتظرن مجيء الشمس.
تنادين شروقها . ويتطهرن بشروقها.
من أمانيهن الضائعات.
ماذا تفعلن في ربوع الصحاري.
الهاربات بين حكايا الكلام القاتل للماء.
وائد الابتسام قبل الحياة.
ماذا تخبريننا يا صحراء . وما النسيم فيك؟
إلا قمار . وصمت ضال طويل.
خالد أقبح من بوار.
والشمس تشرق من عين رؤوفة.
لا تغض بصرها عن صحراء . ذات خمار.
عن جب . جالب لكيد ... ولاعتذار.
كأنه الذئب . افترس القدر.
وعن قدر سار في الفزع . ابن.
وأخ... تاه مع العبث مع القفار.
صاح: يا دثار يا دثار. هات . الرمال.
ففيها . نومتي دثرني.
ويا حفار . أخفي خفوقي إنه.
في الرمل . يعيش مثل ما الروح . حبلى.
وهنا . على وهن مولود.
تبعثه في الغيب للغيب.
من قفار إلى قفر . تغسل الشمس.
صحراء عجوز بنورها الذهبي.
كلما أصاب قناص حبيب الريب.
روحه.
صعق . بالشهب . من قفر إلى قفر.
يغسل المطر تراب نفيس عتيد.
لا جدران لا حديد هين . مهمل.
لقد طوق الدجى البريء.
الرحل في ريف البيداء.
زادوه ظلما ظلام.
من فوق تسمع النجوم . سباب معتدي.
أثيم . جاحد . حقود.
فيغسل سبابه غشاوة عينيه.
........../...........
كأنه يقول . جد يا نور . يا نور جد.
في اللسان أزمان وفي العين . سيارة وإياب.
فالماء خلود فأنهار . وأزهار.
في لمعان أول النسب . لآخر . وليد.
كل عربي . جمع زاده . وودع . الأنهار.
وأحياء الدار.
راحل . "كالخدر" لما شاء "الفراق".
لا نجاة تقيم في المنفى.
هو الوعد بالحضيض.
من دون طواف ولدان مخلدون.
والثمرات هابطة في الهبوط.
كالمهل يغلي . مع الكائدات.
لا . الحور.
قاسم عادل
الجزائر
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق