سيدة مقدسيه ..
من بوح الصورة
في المنام ليلة أمس عرج بي الى فلسطين ، تجولت في ازقتها القديمة ويالها من جميلة ..
في طفولتي قرأت الاناشيد عنها ، عشقتها عشق الحمامة البيضاء المفقودة ..
لعنت التاريخ وكل الموانع ألتي حالت بيني وبينها ..
امني نفسي بلقياها ..
تفحصت كل اوراقي الرسمية تهيئةً للسفر لم اجد ما يمنع من ذلك ..
حتى لا ادخل في دهاليز الأسئلة والاجوبة الروتينية قررت ان اتخيلها امرأة عظيمة تحن الى ابنائها ..
غفوت ورجوت ان احلم بالسفر اليها ..
تحققت أمنيتي ، توكلت على الله بترتيب حقيبة سفري ..
هممت أن أخذ معي هدية من بغداد فعادة المسافر أن يأخذ معه الهدايا ..
جلبت زجاجتين صغيرتين لسهولة حملي لهما ملأت احداهما بماء من نهر دجلة والاخرى من ماء نهر الفرات وقليل من تمر البصرة ورز العنبر من مدينة المشخاب والمن والسلوى من مدينة الموصل الحدباء وبعض الجوز من اربيل ..
نزلت ببساط الريح هناك حتى لا اطالب بجواز سفر او فحص فايروس كورونا هروبا من أطالة الوقوف على الحدود ..
سألت عنها الطيبين ، قالوا لي أنها في أرض المقدس قاطنةً ..
وهي تصلي دنوت منها هامسا في أذنيها سيدتي ها أنا وصلت ، رحبت بي وكطفل فارق والدته ضمتني ..
قالت :
شكرا لله ياولدي قد استجيب دعائي بقدومك لي ..
سيدتي :
ما سر الدمع المحبوس في مقلتيكِ ، وأنتي الشامخة الابية الصامدة ..
قالت :
هذا دمع الخذلان من كثرة البائعين وقلة الناصرين ..
سيدتي :
جئتكِ برسالة من بلدي لا تحزني فأن الفرج قريب ..
وافتحي حقيبتي وأغسلي عينيك بماء دجلة والفرات وأعلمي لا بد ان ينجلي الليل ويأتي النهار ..
بقلمي ستار الفرطوسي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق