همس وعتاب
للإنسان يهرول نحو المجهول
نحو جنوح النفس والعنفوان
تكاد تسمع صوت
الصمت المطبق فى حنجرته
الصغيره عندما كان صغيراً
ولكنه يصرخ بأعلى صوته
لعله يكبر قليلاً
أحلام الطفوله المبكره
لا يقوى على شئ
سوى أن يشجب ويعترض
هذه ألعابى وأشيائى
لاتلمسها لاتقربها
فأنا أتوعد من يقربها
وتدور الأيام تمضى
أسرع من ماكنا نتوقع
فنركض خلفها
نحاول أن نلحق بركبها
ولكن نحو المجهول
ترانا نهرول بجنون
لنمتلك كل الأشياء
تعويضاً عن حرمان الطفل
القابع فى الأعماق
فأى عبث يكون
نرتمى فى أحضان
الحياه
فتطبق علينا
فما من فريسه تهرب
وكان الصياد يتربص
فأخلع عنك خوفك والظنون
وأبحث لنفسك طريقه وأمان
وألتزم بقلب يعشق الحياه
ويعشق السلام والجمال
يعشق البراءة والطفولة
إنه حديث النفس والأمل
البحث عن الحقيقه المجرده
والآن أنا فى مصافى العدل والحرمان
أشحذ عطفاََ وأتسول إحسان
أبحث عن مخرج عن طريق ونجاه
وأحاديث جانبيه أقلقت
مضجعى فتمخضت بسهاد وأرق
فصارت أفكارى تحمل رأسى
ولا أحملها
وصار كل حال ينتابه حال
وشعور بالذنب تجاه الذات
ومازال للحديث بقيه
أبحث عنها فى خلجات
وأغوار النفس والأمل
والمجهول يطارد ويصارع
وينتهز الفرصه
ينقض ويفتك بلا حدود توقفه
بلا رحمه يهدأ
إنه عديم الشفقه والرحمه
بلاروح
بلا قلب يتمرد عليه
فأين الخلاص
أين النجاه
أين أنا
أين الأمل
وأنا صرت مجهول
لايذكر
سوى أنه مر من هنا
مثل غيره
مجهول!
على عبد الباقى ١أبريل٢٠٢١
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق