الأربعاء، 28 أبريل 2021

مجاراة شعريه ❤️دلال الصباغ ❤️كريم المفرجي ❤️



----------------------

تحدو بهِ نحو الجموحِ رياحُ

مُذ راودتهُ عَنِ الجنونِ مِلاحُ

فَسَرى بهِ الحرمانُ نحو محالهِ

رغماً ليَسقطَ في يديهِ مُباحُ

فكأنَّما النجمُ البعيدُ قرينهُ

وكأنَّ ثوبَ العاشقينَ جناحُ

بَسَطَت لهُ الآمالُ كفَّ ضيائها

ليَطلَّ من كفِّ الركامِ صباحُ

قد ودَّعتهُ مواسمُ الحزن الذي

أفتى بمحوِ صَريمها تفّاحُ

فكذاك يفعلُ من يرى أحلامَهُ

رهنَ الجنونِ إذا يُجَنُّ تتاحُ

هُوَ طاعنٌ بالحبِّ ليسَ بطاعنٍ

يُفنى ومازالت تُسَنُّ رماحُ

شاراتُ نصرِهِ مثلُ كلِّ هزيمةٍ

محضُ إنكسارٍ لوَّحتهُ جراحُ

صَرخَت تنوءُ بصبرِهِ أسفارُهُ

نجوى وللناياتِ فيهِ بَواحُ

قالوا هَيَ الأهواء قالَ وإن يكنْ

إن كان من بعدِ الظماءِ قراحُ

إن عيلَ ضوعُهُ فالمنى أزهارهُ

يرضى بضوعِ قليلهِ القداحُ

أو جاوَزَ الصبرُ الحدودَ فإنما

صبرُ المُعنّى في الهوانِ مزاحُ

الآن حَصحَصَ حقُّهُ وقد انجلى

من بعد قَدِّ سنينهِ إفصاحُ

نَضَّتْ له الأيامُ ثوبَ خريفها

وكساهُ من لونِ الربيعِ وشاحُ

قالوا لهُ فاتَ الأوانُ فقال لا

أَتَت الرياحُ بِمَ اشتهى الملاّحُ


فما كان من سيدة الحرف دلال الصباغ الا ان تجاوي هذه الابيات التي الهبت مشاعرها وفجرت قريحته ..

 ( ياطاعنا بالحبِ لستَ بطاعنٍ )

افناكَ وجدٌ فابتغتكَ رماحُ 

آنستَ نصراً في اوارِ هزيمةٍ

حتى تذكى من لظاكَ صباحُ

وبهِ استشفَ الصبر دربَ جموحهِ

وبه استخفتْ بالأنينِ جراحُ

قالو توخى قلت رمتُ منيتي 

أن كانَ خُلدا في الجنونِ يُباحُ

هو ذلك الإفصاح حين تصوغهُ

من عبقِ قلبٍ بهجةٌ ومزاحُ

هو ذلك الادراك حينَ يطالهُ

وجهٌ كأنَ الصمت فيهِ بواحُ

فانعم بروض العاشقينَ ولُذ به

ماكلُ قلبٍ للجنانِ يُتاحُ

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

🌹أطلت كالهلال✍🏻 جاسم الطائي

 ( أطلّت كالهلال ) أطَلَّت كالهلالِ فكانَ عيدُ وقالت : هل أتى فصلٌ جديدُ بخيلٌ أنتَ والدنيا رُدودُ فما لي والهوى قدرٌ عنيدُ وما لي والمدادُ ...