لقاءٌ رغمَ المشيب
عن الأحوالِ يسألني الحبيب
فتخبرني الدموعُ بما أجيبُ
دموع الوجد أذرفها طويلا
وسهم الحب سهم لا يخيبُ
بعثت الشوق يحمل سرّ دمعي
وفي الأسرار يكتنز اللهيب
فألقى فوق جمرته سلاما
وبردا ثم أينع مايطيب
فهل عاندتُ بالأحلام قدرا
وبات الحلم إجرام وعيب
وأشعار لها في الروح عمق
تزيد الشوق يعلوها النحيب
دنونا ثم شتتنا لقاءٌ
بعيد كان في حُلُمٍ قريب
وأشرقنا ولكن كان وهنا
على وهنٍ فداهمنا الغروب
سنشرق يا دنا رغما وإنّا
بنا الإصرار ملتهبٌ عجيبُ
وإن خان الزمان فربَّ عمرٍ
به يحلو لقانا والمشيبُ
وإن أسرفت ياحزنا فنحن
على الإسراف نورق لا نذوبُ
لنا في عاديات الدهر وطرٌ
تزيننا المصائب والخطوب
لنا في كل زاوية دموعٌ
ومن كل الرزايا نستثيب
أتسألني وتعلم أيّ درب
سلكنا حيث أتعبنا الهروب
وإنا حيثما قد شاء عهدٌ
ستروى بعد فرقتنا قلوبُ
فاتن ابراهيم حيدر
٢٠/٤/٢٠٢١ اللاذقية
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق