رسالتي إليها ... (العاشرة )
أميرتي النبيلة ...
ولقد سمعت ُ ذات يوم من ( حكواتي ) أنه قال :-
(♥ فبينما أنت َ هناك على عرش من زمرد ٍ خضر ، ويواقيت َ حمر ، في غابر السنين ، إذ ْ أطلّت ْ عليك َ من بين سبع سماوات ، ما اختلف عليها الرواة ، أ كانت حسناء َ إنسية ؟ ، ام حوراء َ جنّية ؟ ، فما إن ْ أجلستَها بين يديك َ ، حتى استأذنتك َ أن تحكي َ لكَ ألف حكاية ، وبينما أنت بالليلة الأخيرة ( الألف ) ، وقد انتهت هي من الإنشاد والعزف ، إذ ْ عزمت ْ على الرحيل عند صياح الديك ، فاستمهلتَها لليلةٍ اخرى ، رجاء ً منك َ إليها ، ولعادة ٍ اعتدتَها أنت َ عليها ، ولشوق ٍ اشتقت َ فيه إلى صوتها ، فما عدت َ تألف الرقاد ، حتى اصبحت َ
وأمسيت َ كالرماد ، تذروه رياح ُ حكاياها الممتعة ، حينها عرفت َ أنكَ تعشقها عشق َ المداد للحرف ، وعشق النديم إلى الخمر ، وقد تلظّى قلبك َ وتشظى ألف شظية ،
و تهشمت أضلاعكَ إلى ألف جزء ، وعيناك َ لاتنفكان ِ عن النظر إلى ساحة نبلِها و قدسِها ...
ومنذ ذلك الحين وإلى الآن وأنتَ تستصرخها بالعودة إلى قصرك َ الزمردي ْ ... و لا جواب ْ ... )
والسلام .
دام وهج حروفك شاعرنا
ردحذف