شَبَقٌ صَامَت
= = = = = =
حسون كُلُّه شَجَن عَلَا صَوْتُهُ إلَى السَّمَاءِ
رَاح يَتْلُو صُحُف الْحُزْن وَالْأَسَى والرثاء
بِصَوْت نَاسِكٌ مُتَعَبِّدٌ بِالْهَوَى دُعَاءَه بُكَاء
أَبْلَغ أحبتي إنِّي عَلِيل فَهَلْ لِي مِنْ دَوَاءٍ
ناحِل بِتّ مِن الْجَفَا أَدْرَكَنِي قَبْل الْإِعْيَاء
صَبّ بِالْهَوَى نَالَ مِنْهُ الصَّدّ رَمَاه لِلشّقَاء
الصُّبْح أَدْبَر عَن سَواحِلِي تَرَكَنِي للأهواء
اللَّيْل أَنْزَل ستائره فانطأت فِيه الأَضْوَاء
قذيت عَيْنِي وَالشِّفَاه يُبْسِه أَعْيَاهَا النِّدَاء
اعانق سراباً وَبَتّ أضاجع أَوْهَام الْمَسَاء
نوارس شاطيء الْحُنَيْن حَلَقْت للعلياء
خَفَقْت أَجْنِحَتَهَا مُودَعَة مناهلها الغنّاء
خَفَايَا الْوَجْد بَانَت طوالعها فِي الْخُيَلَاء
شَبَقٌ صَامَت اِنْقَضّ عليّ رَمَى بِي للعناء
هرمت مِنِّي الذَّوَائِب غَزَتْهَا ثلوجاً بَيْضَاء
غَافِلٌ قَلْب الْعِشْق تتناقله الْآلَام والارزاء
عَصَفَت أعَاصِير النَّوَى عاتية تَحْمِل الْبَلَاء
بُدِّدَت رَوَاهَا أَمَالِي منكوبة أَخْبِيَة الْوَفَاء
بقلمي . . . . مُحَمَّد الباشا/العراق
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق