#محـمد_وسـوف
#روح_الشام
الساعة /3:37/
من بعدِ ظُهرِ الخميس منذ سنتين...
ذهبنا للجلوس في قهوة الروضة لاحتساءِ شيءٍ ما؛
طلبتْ هي الشاي الأخضر وطلبتُ مثلها؛ لم يكن هناك الكثير من الناس حولنا؛ ولكن كل الأنظار كانت نحونا ؛ أو بالأحرى نحوَها ؛تراقبُ عيونُهم جمالها؛
وأظنُّ أنّهم يقولونُ في سرِّهم أنّ اللهَ راضٍ عليه؛والبعض يسبُّني وربما يلعنُنِي،ويندبُ حظّهُ ويقول:
ياليتني أنا مكانه.
أمّا هي كانت لاتُبدِي أهمية ،ولم أكن أعلم أكانت منتبهة أم لا...
لاحظت شرودي بهم فسألتني:
ً-بماذا تشرد
-بالناس
-ولمَ؟!!
-لانّهم يلقونَ بنظرهم عليكِ -أتغار؟!!
-لا لأنّ معهم حق ،فهذا الجمال لايوجد منه هنا.
تبسّمتْ وقالتْ: دعكَ منهم ، أتُحِبُّني؟
نظرتُ إليها نظرة الإنسان المَيِّتْ،الذي قدّرَ اللهُ دخولَهُ الجنّة...وكيفَ أنّ الله،بعثَ لهُ بحوريةٍ ،بلْ أجملَ حوريةٍ أبدَعَ في خلقها،وبين سؤالها وجوابي...
انكمشَ كُلِّي...خفقَ قلبي بشدة...وارتعشَ جسدي..وهدَّتْ مفاصِلي...وشُلّ كياني، كما هي العادة في كل مرة تسألني لأجيبَها:
(أحبُّكـِ فوقَ التّصوُّرِ والخيال،بلْ أنّني كـفرتُ بمن أحبُّوا قبلي ،لأنّهم لمْ يحبُّـوا،وأوصلُوا لنا معنى الحُبْ بطريقة لا تليق بهِ...
أنتِ الحُبْ ومعناه...
وأشهدُ أنّي ذاكَ الحبيسُ بين قضبانِ حُبِّكِ ولا أريدُ الفرارَ ،أريدُ أنْ أموتَ على عرشِ قلبكِ ميتَةَ العُشّاقِ الأوفياء.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق