الثلاثاء، 29 يونيو 2021

♥️صمت♥️بنان غانم♥️

 (صمت)

كن على يقين انه حين تخسر اعظم احلامك تصبح اي خسارة بعدها مستساغة وشبه مرضية

انت الذي لم ترض الا القمة 

كيف باتت المحاولة بالنسبة اليك تجربة متعبة!!

ربما كان سعيد ذو الملامح الفاتنة اول واكبر خيباتها

تعلم معنى ان تعتبر احدهم وطنك فيخونك؟!

خيانة الاوطان.... مفجعة

كانت ابنة العشرين ربيعا وكان اول وجه احبته....

مروره صدفة سبب لها مِرارا ألما بالمعدة لم يجد له طبيب واحد تفسيرا

وهي امرأة شرقية تحاول ان تنفيه من ضحكتها ألفاً (كتهمة)

ربما لاحظ شحوبها ...او وشت بها لمعة عينيها...لا تعلم بعد اي جزء منها خانها أولا

كل ما تعلمه أنها أنكرته في كل مرة واجهها كل من يعرفها بحبه.......

ذات جنون أخبرته انها تحبه كما تحب أخاها ... انتابته حالة من الضحك الهستيري ومضى.......

كيف ننكر أشد الاشياء بنا التصاقا؟!!!!!!

صباح الثالث والعشرين من ايلول ألقى عليها التحية

وهي المراوغة التي ادعت انها تقرأ كتابا لا تعرف اسمه

جلس بقربها...

عدل لها الكتاب...

سحقاً ......غبية كعادتها.... تحمله بالمقلوب....

ثم حدثها عن سناء.. ابنة خالته...

وكيف تصر امه على ان تخطبها له....

تهاوت كل حصونها..... خانتها الدمعة والرجفة .... حتى اتكاءة ظهرها لم تساعدها......

اي حضن يمكن ان يلملم كسرها؟!!!

لم تنطق..... كعادتها حين تتألم

وحلقت بنظرها نحو البعيد دون ان ترمش

فاحت رائحة الصنوبر من الذاكرة وخفتت حولهاالاصوات

سحقا انه الدوار ... تكاد تقع وهي تلامس الارض......

اعتذر منها محترما انشغالها الذي لم يفهمه وغادر......

لماذا لا يسمع احدهم صوت انين ارواحنا؟!

وتهشم قلوبنا؟!!!

ليتها اخبرته يومها انها ما احبت غيره......ما الذي خافت ان تخسره؟!!!

ابنة الثمانين عاما تذكره كما تذكر اول تفتح زهرة.... واول دمية.... واول الاعياد..... ولمات الاحبة......

تراه في انكسارات كل من حولها... باحلامهم المؤجلة.... بامانيهم الخائبة.....

تذكره متمتمة :ماذا لو اخبرته يومها أني متعبة ...أكان يمكن ان يفهم اني به مغرمة؟!!!!

بنان غانم

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

🌹أطلت كالهلال✍🏻 جاسم الطائي

 ( أطلّت كالهلال ) أطَلَّت كالهلالِ فكانَ عيدُ وقالت : هل أتى فصلٌ جديدُ بخيلٌ أنتَ والدنيا رُدودُ فما لي والهوى قدرٌ عنيدُ وما لي والمدادُ ...