الثلاثاء، 29 يونيو 2021

♥️نسمة من غرامك ♥️سيد حميد♥️

 * نسمةٌ من غرامك*



من يا حبيبي قد تقدّمَ وارتقى

فأذابني في الحبِّ قبلَ الملتقى


فسقيتُهُ دمعًا فلم يأبه به 

من ذا الذي روّى ودادَكَ واستقى


وسبرتُهُ كيما احدَّدَ وجهتي 

وكأنّني خضتُ الودادَ لأغرقا


وكأنّها تاهت هنالكَ مهجتي 

وكأنّ مكتوبًا عليَّ لأعلقا


فلكي نُشكلَ حٌبَّنا ونصوغَهُ 

ونعدِّلَ الآتي فيصبحَ اعمقا


أينَ الذي فتنَ الفؤادَ بحسنِهِ 

أعشقتَ بدرًا في السما متأنقا


وكأنّهُ عيدٌ فكانَ حلولَهُ

أرسى السرورَ ورشَّ فيه الرونقا


وإذا انتهى عيدٌ وغاب بمهجتي 

اضحى الودادُ باصغريَّ ممزقا


وضمختُ مكلومًا بكلِّ جوارحي 

وأعدُّ في جوفي الأسى المتفرِّقا


من يُفتني فيما رأيتُ بنومتي 

من ذا الذي فيما رأيتُ لينطقا


واخذتُ آلافَ العهودِ وسجّلت 

دعوى الودادِ عليكَ هذا الموثقا


أنا قد أتيتُ لاحتمي من رميةٍ

ويكونَ درعًا من صدودِكِ أو وقى


ذهبوا جميعًا غيرَهُ مُتجسِّدًا

متسمّرًا وسط الضلوعِ ليخفقا


تاجُ الغرامِ بكيسهِ فكأنّهُ 

لمّا أتاني كي يضرّ ويسرقا


وجمعتَ كالنٌّمرودِ نارًا من هوًى 

وقذفتَ قلبي في اللهيب لتحرقا


هذا مريدُك قد تقدَّم فاتحًا 

ليزيلَ بابًا من هيامك مغلقًا


وبرقوةٍ اركب وتابع في الخطى 

واحضر لمن تهوى حجابَك والرُقى


غابَ الذي اهوى فاصبح طيفُهُ 

زلقًا فذابَ كما نذيبُ الزئبقا


أنا من شرابِكَ خائفٌ متربصٌ

لا تسقني كيلا أغصَّ واشرقا


أنا لم اذق طعمَ الغرامِ وشكلَهَ 

هل كان حقًّا ياحبيبيَ ازرقا


هو هكذا أضحى كطيرٍ نادرٍ

فعلا الفؤادَ وشادَ فيه وزقزقا


وأنا الذي شتلَ الودادَ بقلبِهِ 

فيعودُ كاديها ويلثمُ زنبقا


وأنا المقشّرُ كي تذوقَ غرامَهُ 

وأنا هنا امسي بصحنك فستقا


بقلم سيد حميد عطاالله طاهر الجزائري العراق / الإثنين/ ٢٨ / ٦ / ٢٠٢١

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

🌹أطلت كالهلال✍🏻 جاسم الطائي

 ( أطلّت كالهلال ) أطَلَّت كالهلالِ فكانَ عيدُ وقالت : هل أتى فصلٌ جديدُ بخيلٌ أنتَ والدنيا رُدودُ فما لي والهوى قدرٌ عنيدُ وما لي والمدادُ ...