دنيا الهوى
كم أفصح القلب عن حبٍّ وماكتما
إن جاء في العمر مثل البحر مضطرما
بعض المعازف في اصواتها طربٌ
من ذاقها حزنا قد كان منهزما
ماكنت أهجر حبا دون ظلمهم
لكنهم أوقدوا في صدري الحمما
تشدو البلابل لحن الحب بينهما
كم كان في شجن إن زاده سقما
في نظرة عادت النغمات منه شدى
كالعود يعزف في أوتاره الألما
قد أخفق الغدر مما يرجوان له
كميا يراه غريقا إذ يرى الوهما
حلم جميل فهل لو كنت تحلمه
يحال من قهرها وهم ولو فهما
هذا الغرام فمهما اغدقوا بجفا
هذا كمال فلو تسترجع الندما
يدي إناء لغيثٍ من سما نزلا
بقطرتين روى قلبي و ما حرما
لا شعر اجمل من عيني اذا إكتحلت
أو نثر أعذب من ثغري إذا ابتسما
إن الهيام سعير من جوى و لظى
صار الخيال حليف الحزن ما فهما
بل لوحة رَسْمُهَا أجفاننا قلق ٌ
مافي الضياع فعادوا للهوى قدما
قلبان في الجلد اذ ماتت صبابته
لو يعلمان لظى الاشواق ما حلما
كم حائرٍ بالنوى جفت مدامعه
و خافق قد. هوى بالوهم فانصدما
يامن حكمتم علينا بالفنا عدما
مهلاً فلستم باحكام الهوى حكما
هدى محمد
٣٠/٦/٢٠٢١
البسيط 🌹
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق