لِلذِكْرَى :
حُنَيْنٌ يُلَامِسُ كُلَّ شَيْءٍ .
لِلذِكْرَى :
كَلِمَاتٌ تُعَانِقُ الْأَشْيَاءَ بِمَلَامِحِ الْقَدْرِ .
وَلِلذِّكْرَى:
قَلْبٌ يَعْشَقُ الْأَنِينَ وَالْإِنْشِرَاحَ
وَيُلَامِسُ رُوحٌ تَعَلَّقَتْ بِحَيَاتِهَا وَالْمُسَاوَاةِ مَعًاً.
فِي كُلِّ شَيْءٍ لَا شَيْءٍ يُعَانِقُ الذِّكْرَى
وَمِنَ اللَّا شَيْءٌ تَبْنِي مَدَارِجَهَا حَجَرًا حَجَرًا ، وَتَجْلِسُ عَلَى عَرْشِ الْغِيَابِ
مُتَفَائِلَةٌ بِكُلِّ مَعَانِي الْأَمَلِ .
وَلَيْسَ لِلذِّكْرَى مَوَاسِمُ أَوْ مَرَاسِمُ
وَإِنَّمَا هِيَ سَيِّدَةٌ، مَا كَانَ وَسَيَكُونُ ، هُوَ الذِّكْرَى
الذِّكْرَى :
إِشْرَاقَةُ شَمْسِ الْمَاضِي الْجَدِيدِ
وَعُنْقُودٌ يُجْمَعُ مِنْ حَوْلِهِ أَعْذَبُ الْفِرَاشَاتِ .
كَمْ مِنْ الْوَقْتِ مَضَى فِي حَضْرَتِهَا
وَلَمْ يَمْضِي ، فَلَقْنَتِنَا الْكَلَامَ كُلُّ الْكَلَامِ
بَحَثِيثِ الْبَلَاغَةِ
فَهَلْ
كُنَّا يَوْمًاً هُنَا
وَكُنَّا مَعًاً نَجْمَعُ حُرُوفَهَا وَالْمَعَانِيَ ؟
أَمْ دَارَتْ بِنَا الرِّيحُ
فَصِرْنَا فَتَاتًاً عَلَى جِسْرِ الْغِيَابِ
نَلَمْلَمْ مُفْرَدَاتِ الْأَلَمِ؟
فَلِكُلِّ ذِكْرَى ذِكْرَى تَجْمَعُهَا
فَأَمَّا أَنَا
إِمْبِرَاطُورُهَا السَّعِيدُ
أُدَاعِبُهَا وَالْوَقْتُ مَعًاً
لَا حَزِينًا ، لَا سَعِيدًا
مُتَرَبِّعٌ عَلَى عَرْشِ الْكَلِمَاتِ
اغْزَلٌ مَعْنًى لِلْحَيَاةِ
مِنْ قَصْفَةِ شَعْرِهَا الْمَلَكِيِّ .
أَحْمَدُ جبالي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق