《 انتصار 》
يا ساكناً دارَ العروبةِ هل ترى
ما بال قلبك قد يُباعُ ويشترى !!؟
نبضُ الشعورِ بِصدقهِ قد يعتلي
كلَّ المَلامِ إذا تملّك واعترى
من ذا الذي زرعَ الجهالةَ بيننا
واسطاع جنيَ ثمارَها، بل أكثرا
ما بال قومٍ قد تخلخلَ فكرُهم
حتى يُعادوا بعد جهلٍ - نيّرا
لملمتَ جرحاً نازفاً في ما مضى
وكتبتَ شعراً خالداً ومُؤثِّرا
سندورُ في فلكِ الخيانةِ تارةً
وسنرتدي ثوبَ الغِوايةِ أحمرا
سيحولُ بين رقيّنا ضلعُ العِدا
ويزيدُ حِزبَ الفاسدين تطوّرا
لكنّ فينا جيلَ عزٍّ إن رأى
روضَ الحقيقةِ بعد علمٍ أخضرا
مهما تأخّرَ الانتصارُ بِحقبةٍ
سنردُّ لوناً في العروبةِ أنضّرا
فليبتدىء صُنْعَ التحالفِ بيننا
بِالعلمِ يبني جندَنا المُتحضِّرا
مهما تعذّرَ للوصولِ فإنّهُ
سيظلّ يبذلُ لِلحضارةِ أبهرا
ويُعيدُ يوماً مثل مجدٍ قد مضى
ولقد يُلَمْلِمُ شملَنا المُتبعْثِرا
ويجول أمصارَ العروبةِ فاتحاً
قلبَ الشّعوبِ مؤزّراً ومُظفّرا
وسينتهي لِمحبّةٍ وتصالُحٍ
وسيغتدي بعد العزيمةِ قسورا
لو كنت تدري ما يقالُ بحقّنا
ما كنت ترضى ما يقال ويُفترى
النصرُ يأتي إن أردنا حيثما
قَصَدَ الرجالُ وأهملوا ما قد جرى
في حالتي .. إما التّنصّلُ - وجهةٌ
أو أنّني - متأملٌ - أن أظفرا
من فيضِ شعري لا أريد مكانةً
بل جمعَ عِزٍّ يحتمي فيهِ الورى
أحمد رستم دخل الله .. ✍⏰🙏
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق