الملك الضليل
يا سيدي اباك قد مات
وجوهرة تاجُه اصبحت فتات
سحقتها سنابك الخيل
ونزلت الجوارح من الجثث تقتات
اصبحت الان يا سيدي ملكاً
و بين المُلك والهزيمه هوتاً وشتات
يا اسفا على غدر الزمان وما
حوت سود اليالي الشائنات
يا سيدي ماذا انت صانع
انعد لك خيل الاعادي
ام نعد لك الجواري الضائعات
ام نعد لك اليوم خمراً وتنسى
ما مضى من ايام عابسات
ام نستدعي اٌسد الكريهه ونستلح
ونرفع للحرب علامات
قل ياسيدي اامر تُطاع
انتقم لأبيك يا مولاي كي
لا توجه لك اتهامات
بانك وضع تذكر قومه كلهم
وتلقى عليك اللائمات
ولكن الملك كان مخمورا
اسكرته اهوال الفاجعات
فصعد الى الجبل وقال يا ابي
صرخه اسى تبعتها حسرات
وذهب الى المقابر يستنجد
باخيه الكبير
الذي كان من قبل قد مات
ثم استدعى كبار القوم جمعاً
فرأي في وجوههم المنكرات
بين وجه شامت وجهه خائف
وجه يبكي على سبي البنات
فعلم ان ليس في القوم خيرا
فتولى عنهم وقال يا اخي الصغير
إنا ابكا قد مات
فستقبل البحر بوجهه
وقال يا اخي من يشاركني
الخطوب الفادحات فجأهُ الصوت
من خلفه لبيك اخي
انا شمسها ان كانت ليالي حالكات
انا سيفك و درعك وجسرك
للمجد والسؤدد والانتصارات
يا سيدي كم انت محظوظ
يموت لك ملك فتصبح ملكاً
ويعود اليك اسداً فكم في
المِحَنُ من نعمات
من ديوان الطلاسم
بقلم ابوبكرعباس المحامي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق