لن أندم .. ( ٢٧ )
أستمر الزوج على هذه الحالة عدة أيام .. لا يغادر الغرفة نهائيا" مع محاولة الجدة إخراجه من الحالة النفسية التي وصل إليها وخاصة مع إقتراب مناسبة عيد ميلاده ..
لم تنجح الجدة و الأخ غير مهتم .. والأبناء أصبح الإتصال معهم مقطوع وخاصة أن الزوج أغلق جواله .. وهو يعلم أن الأبناء مع الزوجة في جميع ما تفعله .. وهم كان لهم دور في عدة أمور لمساعدة الزوجة ( والدتهم ) ..
تعب الزوج نفسيا" بشكل كبير ..
لم يعد يهتم بمظهره ولا بحلاقته .. فقط يجلس على السرير .. وتارة يعود به شريط الذكريات إلى تفاصيل دقيقة وتارة يعود إلى بداية أيام زواجه .. ثم يتذكر الأبناء .. وبالنهاية يدور الحديث بينه وبين الجدار المقابل .. حيث أصابته قناعة أنه لا جدوى من التكلم مع البشر و إستشارتهم بعد جميع النكسات التي ألمت به ..
في هذه الأيام الصعبة كان الجدار صديقه الوحيد الذي يسمع ولا يعلق ..
بينما كان هو في منعطف كبير في حياته .. كانت الزوجة تمارس حياتها ونشاطها الجديد في التجارة على أكمل وجه ..
الزوج باشر بنقاش باطني بينه وبين نفسه مستجمعا" جميع الأحداث بالإضافة إلى العادات والتقاليد و ما يأمر به شرع الله .. ليحاول أن يتخذ أفضل حل ضمن قناعة تامة .. فمصير العائلة على المحك ..
وكان النقاش الذي دار بينه وبين الجدار ..
يتبع
فادي فؤاد الغزيانت
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق