قصة قصيرة
العنوان/ تَرنيمةْ النَدَمْ
*******************
بين المذاق والرغبة طعم ذات طبيعة متباينة ، مخططات البداية مهمة ، صديقي المراهق حركات خطاه عشوائية ، مغامر متخبط لا يراعي حرمه ولا يهاب النتائج ، دخل في تحدي معي من أنه سيظفر بجسد أمرأة تكبره سنا تعيش وحدها ، فقال لي :
_ سأرسم لها خطة وأحسن التدبيرْ ، وأجعلها تنقاد لي وخلفي تسيرْ ، وأنال قلبها ليكون لي أسيرْ ، عندها لن تعترف بالعمر أن كنت صغيراً أنا عليها أم كبيرْ ، وسأحظى بجسدها مهما كان الدرب عسيرْ .
فقلت له محذراً :
_ يقول الناس أنها شرسة الطباعْ ، واظنك لن تنال عندها الأقناعْ ، وستَنهَزمْ أمام كبرياؤها وغرورها سراعْ ، وتخسر رهانك معي والصراعْ ، عندها ستتركك للآلام وألاوجاعْ .
بعد فترة كنا سوياً فلمحها تتهادى دلالاً ، تسير بخطى الدلعْ ، ترتدي ملابسا ميزت أنوثتها ، تحمل كيسين كبيرين ، وبدون أي كلام بادر لحمل احد الكيسين وراح يسير بالقرب منها ، لم تكن تبالي وبحركته هذه وكأنها عرفت نواياه ، بقيت اراقبهم الى أن دخلت بيتها ودخل خلفها .
جاء بعد اكثر من يومين ليكمل قصتهٌ ، فقال لي :
_ كم كانت واثقة من نفسها وكم كانت عنيدة ، أدخلتني بيتها وهذا ما كنت أريده ، ظننت أنها ستكون سهلة المنال لأنها تعيش وحيدة ، غير أنها فاجأتني وهددتني بعصا غليظة شديدة ، فلوحت لي بها وطلبت أشياءا عديدة ، قيدتني وتركت جرحا وكثر صديدة ، وتركتني في غرفة بلا أكلٍ او شربٍ وصٌرتٌ أعيش الموت وضديدة ، لكن بعد منتصف الليل صارت حياتي سعيدة ، جاءت مستسلمةً رافعةً رايتها وتذكرت أن عليها سقي ارضها الكديدة ، فقالت لي بكلمات وديدة :
_ أيها المقتحم صومعتي وبرجي العالي ، وتحملت الكثير مني ولم تبالي ، لقد قسوت عليك لكن الان رق عليك حالي ، سأحررك من قيودك وسأكون الآن بين يديك سهلة المنالِ ، لكن أياك أن تعود لأن ذلك سيكون شيء محالِ .
قضيت ليلة من أجمل ليالي عمري ، عشت ساعات في أحضانها وتمنيت ان تكون قدري ، والآن انا محتار في أمري ، ان تركتها فأن هواها بات في روحي يسري ، وأن أقتربت منها فهي رفضت أن اكون معها بأي مسمى وعذري ، بدأت قصة عشقي لها تحدي ورهان وما كنت أدري ، أني سقطت صريع هواها ولهيبه والجمرِ ، أنصفني يا صديقي قد قتلني قهري .
بقلمي...محمد الباشا/ العراق
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق