-بائع الأحزان-
استعرتُ!!
من الليل فسحةً
فسحة ضوء ..
كي أسمح لأحلامكَ الجامحة
أن تتبضع تمام شَهيتها
حين تستيقظ
ذات هزيع ثملة
يا بائع الأحزان..
في زمن الردى
هبْني..لحظةً من فرحةٍ
وشدَّ بيديك على سائر الأيام..
مذ راودتني الشمس عن نفسها
بأول خيطٍ
صرختُ بأعلى صوتي. .
متوجساً..
كيف ستمضي في هذه العتمة أحلامي؟
لا العيد!!
يطبب أوصابها
ولا الأيام تحنُّ بترياق
تقلبها الأهوال أنى تشاء
ثكلى تجود بنفسها..
وفي المدى منْ يبسم ساخرا
بوجهها دون حياء...
إدَّخَرته الأقدار ليوم زفيرها
حين تشخص فيه الأبصار
ميتةٌ أنتِ..فلا تبالغي في الانتظار
عودي إلى مثواك..
الأرض ينهشها الضجيج
وتتولاها زوابع الغبار
جواد البصري-العراق
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق