قصيدة (عطرُ الفنونِ).....
قصيدُ الشِّعرِ يشكو مِنْ جنوني
يصاحبُني ويسكنُ في وتيني
يقولُ أراكَ مهووسًا بعشقي
أقولُ وأنتَ تسلبُني سنيني
قضيتُ العمرَ أغرقُ في بحورٍ
مِنَ الأشعارِ والنَّظمِ المتينِ
على الألحانِ أكتبُ للحيارى
على الأنغامِ أعزفُ مِنْ أنيني
يقولُ النَّاسُ إنِّي في تبابٍ
وإنَّ الشِّعرَ أضحى لي قريني
فأضحكُ ملءَ قلبي لا أُبالي
وأسكبُ في ترانيمي شجوني
وأسهرُ في الدَّياجي مِنْ هواهُ
أُسامرُهُ بكأسٍ مِنْ حنيني
نصبُّ الكأسَ مِنْ خمرِ المعاني
لنشربَ نخبَنا في كلِّ حينِ
كتبتُ مِنَ القصائدِ ألفَ ألفٍ
تسيرُ على خُطى السَّلفِ الرَّصين
زرعتُ الحبَّ أزهارًا بشعري
متى العُشَّاقُ تقطفُ مِنْ غصوني؟
متى الأحبابُ للبستانِ تأتي؟
لتجلسَ تحتَ ظلِّ الزَّيزَفونِ
قصيدي فوقَ غُصنِ الشِّعرِ يشدو
كعصفورٍ يدندنُ باللِّحونِ
شذا البستانِ لو يدرون سحرٌ
لأنَّ رحيقَهُ عطرُ الفنونِ
بقلمي حازم قطب
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق