أنير أصابعي لك كالشموع.
وتتطلعين إلي كل ممنوع.
عنا معشر البسطاءلا أبتغي ثراءا إني بفضل من الله قنوع..
تنزعين عني رداء القناعة تقولين لست بالقنوع...
إنما هو كسل واتكال وخضوع..
إن ماتحمله في قلبك ضعفا وقلة حيلة و عجز وكسل وخنوع..
أستنكر قولها فتشير بأصابعها الجميلة أن أنظر إلى أقرانك تكلمني وصراخها مسموع.
تبغي ان تسكن ناطحات السحاب وتركب سيارة ذات مصابيح كالعيون بلا دموع..
وتملك مساحات من الأراضي تحصد منها شتى الزروع..
وتصيف في أماكن وتشتي في أماكن أخرى
وتريد هذا و هذا وتقول انظر لهذا وهذا لماذا لست مثلهم ياقنوع. .
أجيبها أصمتي قليلا يا صاحبة الصوت العالي المسموع ..
كصرير باب صدأ كفي عن اتهامي بالخنوع.
ماذا تملكين أنت سوى محبتي لك ومقدار من التعليم لم يوسع أفقك وجمال أفسده الطمع وقلب للشهوات أفسده الجوع...
إن من تشيرين إليهم تزوجوا من نساء ورثن عقارات وأرض تنبت الزروع.
ماذا ورثت من أبيك سوى فقر وكبر وديون مات دون سدادها يسددها اخوتك يدفعون القرش وتذرف أعينهم من أجله الدموع..
لقد تساهلت معك أكثر مما ينبغي من لاتعجبه طريقتي في الحياة فليخرج من حياتي بلا رجوع.
مهما كان حبي لك لن يصل لمرحلة الخضوع..
تطلبين وتتمنين وتحلمين بأحلام بعضها مشروع والآخر غير مشروع.
رضيت بي وقدعلمت بحالي وكان صوتي حينئذ واضح ومسموع..
ماباليد حيلة أمامك الخيار أن تكمل دون صخب أو تتركين بلا رجوع...
وتركتها ومشيت دون أن ألتفت لها ودون ان يرق قلبي لصوت النهنهة و الدموع.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق