بلقيس
++---------++
مَن أمَّرَ العُشقَ حتى طار هُدهُدُنا
رغماً علينا لكي يلقاكِ بلقيسُ
مُمَرَّدُ الشوقِ كي يلقاكِ عاريةً
من البراقعِ لا وهمٌ وتدنيسُ
مرآةُ وجهكِ نهرٌ ليس يقربهُ
إلاّ لِمن شاء أنْ يُدنيهِ تقديسُ
يعمِّدُ الروحَ حينا ثم يطلقها
إلى منى النفسِ تغويها فراديسُ
تنثُّ منهُ وإن يستاء بهجتهُ
كما ينثُّ بخيطِ الضوءِ فانوسُ
يُريكَ من نظرةِ الإحباطِ أوجعها
وفي التجاهلِ تكتظُّ الدبابيسُ
تكادُ تفضحُ هذا الصمتَ زوبعةٌ
من الحنينِ وقد ناخت به العيسُ
من المصاديقِ لو تأتيك آيتُهُ
وفي الأحاديثِ إصحاحٌ وتدليسُ
لو أنَّ وجهكِ خلف الشمس مختبئٌ
ونورُ بدركِ تخفيهِ المتاريسُ
يكفيهِ صخبُ الهوى ماكادَ يكتمُهُ
فيهِ المآذنُ صاحت والنواقيسُ
كان الحياءُ وقلنا ربمّا غنجاً
لا ضير لو أُصفِدَت فيهِ الأحاسيسُ
العمرُ يامرتقى نجوايَ يغلبني
وكلُّ مابان منكِ الآن تنفيسُ
رؤياكِ قد أوضحت للشامتين بنا
بأنَّ في طبعنا تمشي الطواويسُ
— مع صيب الجوهري و١٠ آخرين.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق