كيد النساء
لِمَ كيدُكُنَّ كما يُقالُ عظيمُ
والنّاسُ فيها حاكمٌ وحكيمُ
سألَ التي جلستْ بجانبِ بئرِها
فأتاهُ درسٌ دونَهُ التّعليمُ
قامتْ إليهِ ووَلوَلَت من فَورِها
فارتاعَ منها فالصّراخُ ذَميمُ
قالت لهُ كيفَ الخلاصُ لِحيلَتي
إنْ قلتُ إنّكَ مُعتَدٍ وأثيمُ
ستكونَ تحتَ سيوفِ قومي جُثّةً
لن يُفلَحَ الإعذارُ والتّفهيمُ
وأتت بماءٍ ثم رَشّت نفسَها
وأتى رجالٌ نحوها وحَريمُ
قالت لهم إنّي وقعتُ ببئرِكم
والموتُ لولا ضَيفُكم مَحتومُ
قالوا له شكرًا .. لأنّكَ صُنتَها
إنّ الكرامَ لها .. وأنتَ كريمُ
قالت لهُ والآنَ .. قالَ مُسَلِّمًا
إنّي لأشهَدُ ... كَيدُكنَّ عظيمُ
مصطفى كردي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق