الكلمة الطيبة..
يعاتبني قائلاً: أتحبين الورد قلت: بلى
قال : لماذا تجاهلتي وردتي الحمراء عندما مررتِ ؟
قلت : وهل هناك أجمل من الورد على أمه؟
قال : ألهذا السبب بقيتي عند أمك؟
في لحظة البوح والتساؤل بيننا شعرت بغصة .
استدار محدقاً يصر على السؤال دون اكتراث بشعور الجواب...
حدقت في عينيه برهةً وابتسمت بصمت أحرق مابداخلي من هنيهات العتب ...
أي ظل أنت لتحدثني هكذا ؟.
هل علمت شيئاً عن معنى الكلمة الطيبة؟
كيف تدرك بان الكلمة الطيبة صدقة؟
كيف تصل إلى شعور الوحدة وابتهالات الصمت؟
ماذا تعرف عن امسياتي الخاوية وحكاياتي النائية ؟
ماذا تعرف عن جبر الخواطر والتئام الجروح؟
هل أدركت يوماً بأن هناك في الجانب الآخر من الحياة توجد كرة ارضية مسطحة عبرت على ظهرها حماقات الزمن وغرور الحياة؟!!!!
بأي صيغة استطعت أن توجه لي سهم كلماتك؟
هوّن علي ياصديقي فالكلمة الطيبة صدقة ...
كل الورود مغرية واكثرها على الشجرِ
قد تؤلمنا الحياة ونكابر ..
وتصعقنا الظروف ونكابد ..
قد نسقط وننهض من جديد ..
تعلم أيها المتحدث المنمّق بان الكلمة الطيبة بطاقة عبور للقلوب المتعبة إلى شاطىء الأمان.
بقلمي عبير حاتم
سوريا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق